IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 26/3/2022

سبع من سني العدوان العجاف قضاها اليمن بصبر أهله وبكل حكمة وثبات، وهو المحاصر الى حد الإطباق وشرايين الحياة فيه مقطعة بحرب الأحقاد، وأشلاء أطفاله تلطخ وجه العالم وأمم الصمت والنفاق، فيما أعداؤه استنفدوا كل إجرامهم دون أن يحققوا شيئا من أوهامهم سوى إراقة الدماء..

سبع من سني القصف والحصار والتجويع والتدمير، والشهداء والجرحى اليمنيون بمئات الآلاف، فيما يد القتلة طليقة ومخازنهم لا تنفد من السلاح الأميركي والاوروبي وغيره، ولم يكن لليمنيين إلا سواعد رجالهم وعقولهم وبعض أيادي الأصدقاء التي نصرت الحق يوم عز الناصر، وأعانتهم ما أمكن على الصمود والثبات.

ورغم كل الإجرام لا يزال اليمنيون يلقنون المعتدين أقسى الدروس، ويفرضون عليهم أصعب امتحان، حتى جعلوهم ينزفون هيبة واقتصادا ونفطا، والمزيد آت كما يتوعدون، وما ضربات الأمس التي أحرقت آرامكو في جدة سوى بعض مثال..

فهل اقتنع أهل العدوان بأن حربهم عبثية ويجب أن تتوقف؟ وأن هروبهم إلى الأمام سيجعلهم أقرب الى خيارات الانتحار السياسي؟ وأن التعقل والركون الى إرادة الشعب اليمني، والعودة الى حسن الجوار، هي السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه أمراء هذه الحرب الإجرامية؟

في لبنان لا يزال المجرمون ينقلون الأزمات من قطاع الى آخر، مستثمرين بأوجاع الناس لزيادة أرباحهم تارة، ولحماية أنفسهم في المعارك القضائية والسياسية تارة أخرى. وآخر الأزمات المتحكمة باللبنانيين- المازوت والبنزين وتبعاتها من العتمة الى الطوابير، فيما مافيا الاحتكار والدولار تتهرب من وعد بالحل الى آخر..

أما الحلول الإيرانية للتخفيف عن اللبنانيين، فما زالت تدير لها الدولة اللبنانية الاذن الصماء، وكما رفضوا الكهرباء الإيرانية ورضوا بالعتمة الأميركية، ها هم اليوم يتجاهلون القمح الإيراني ويقبلون الشح الذي يصيب مخزونهم الحيوي..

من خزان المقاومة وبين أهلها في البقاع، كان إطلاق حزب الله اليوم لماكينته الانتخابية في دائرتي بعلبك- الهرمل وزحلة، حيث أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ثقة المقاومة بأهلها، لخوض معركة الانتخابات التي وصفها بالمحلية والإقليمية والدولية، وهي معركة بوجه أميركا لهزم مشروعها في لبنان.