في سبت النور تحدت كنيسة القيامة كيان الظلام، وقرعت بأجراسها رأس المحتل الاسرائيلي الذي لم يحترم قداستها ولا مصليها، مؤكدا من جديد انه عدو لكل اهل الارض والسماء..
كالمسجد الاقصى كانت كنيسة القيامة التي حاول أن يدنسها الجنود الصهاينة، فانتفضت بمصليها متحدية الشرطة الصهيونية المسلحة، ومؤكدة ان قيامة فلسطين هي أكيدة، وأن شعبها لن يطفئ جذوة مقاومته حتى يضيء فلسطين كل فلسطين بنور الحرية..
أما دافنو رؤوسهم في رمال الحياد فلم يسمع لهم صوت، فيما جنود الاحتلال يحاولون منع مصلين ورجال دين مسيحيين من كل جهات الارض من احياء ايام الفصح لدى الطوائف الشرقية..
في لبنان لم تحي كل الاوجاع خيار الشرق للتخفيف من المعاناة، والبعض على عناده او تبعيته للخيارات الاميركية الواضحة المعالم واساسها: خنق اللبنانيين حتى الاستسلام.
وبين استسلام البعض واستزلام آخرين، فان جل اللبنانيين باتوا على يقين بأن المعركة الآن أكبر من ازمة اقتصادية وصناديق انتخابية، وانما مستقبل وطن وكيان، يريد البعض أسره بالعتمة والجوع وابواق الكذب والتضليل والتفتيت..
في خطة التعافي المقترحة حكوميا اسرار لا تزال عصية على الحل، واخرى صعبة القبول لدى الكثيرين حتى جمعية المصارف – المحفوظ حقها واحترامها حكوميا على الدوام، فقد اعلنت رفضها لهذه الخطة، واصفة اياها بغير المنطقية وغير الدستورية…