Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 27/4/2022

عند اسوار القدس تصطف الامة، وعلى مرمى ساعات من يومها يحسب الصهاينة ألف حساب، يترقبون زمنا تبدلت فيه الاوزان، وبات فيه محور المقاومة على منصة وحدة الموقف والسلاح، ووعد من الامين العام لحزب الله بوقوف الامة على مشارف النصر الكبير والعظيم والنهائي الذي رآه السيد نصر الله قريبا جدا باذن الله.

وعلى مقربة من هذه الآمال، آلام لبنانية تعمدها صانعوها لتعطل الطريق الى تلك الانتصارات، فجمعوا جمعهم وعتاة احقادهم المغمسة بالنفط والطحين والدولار ليرصفوها على ابواب الاستحقاقات.

وسط كل المقاطعة والحصار طرقت اسماع اللبنانيين اعلانات عن ثلاثين مليون يورو سعودي – فرنسي لدعم اللبنانيين، ليس عبر الطرق الرسمية وانما لدعم الجمعيات والجهات الاهلية. فمن هي؟ وهل هي مؤهلة للتصرف بهذه الاموال؟ وهل يحق للبنانيين السؤال عن شبهة التوقيت التي تبعد اسابيع قليلة عن يوم الاقتراع؟

وعن دعم لا يمر عبر الدولة التي عاد السفراء حاملين بيارق عودة العلاقات الطبيعية والاخوية معها؟ وعن منع صندوق النقد الدولي تمويل استجرار الكهرباء للبنانيين الغارقين بالعتمة بحجة عدم الكسب السياسي لجهات منها، فيما توزع الملايين لمكاسب خاصة على ابواب الانتخاب؟ وهل ينظر اللبنانيون الى مثل هذه الشبهات؟

اما الشهادات المدمية فتبقى من طرابلس الفيحاء، التي تنتظر اجساد ابنائها الغرقى في اعماق البحر، وهي وجل ابنائها غارقون في اعماق الحرمان، لا يزالون يسمعون بملايين الدعم دون ان يروها في مصابيح منازلهم ومقاعد دراسة ابنائهم او حتى على اسرة المستشفيات، وكأنها حصرا لمتاريس المحاور وايام الانتخابات.