عندما تضيق اللغة عن جميل الوصف، يصبح الشكر ابلغ كلام .. فشكرا اهل الوفاء والاباء، اهل التضحية والعطاء.
شكرا لقلوب ما هدأ نبضها، وما حاد زندها، وما نال منها كل التآمر والتحامل والحصار.. شكرا لاهل الوعي والصبر والبصيرة الذين كانوا على الدوام حماة المسيرة العابقة بالرجال الرجال..
شكرا للاوفياء لعقيدة وطنية كانت اقوى من الحرب العالمية على المقاومة وحلفائها، فانهوا حرب تموز السياسية واسقطوا بمضاداتهم الديمقراطية كل اسراب القناصل والسفراء التي حاولت بغاراتها السياسية والمالية والانتخابية ضرب صمود وعزيمة وكرامة اهل المقاومة وشعب الشرفاء..
انتهى المشهد الانتخابي او يكاد، وستطفأ كل محركات التضليل والتهويل واختراع الاوهام. وستفقأ الارقام مع الاصابع المغمسة بحبر الحقيقة كل اعين الحقد والاستهداف، وستتربع اوراق مئات الآلاف من المبايعين لنهج المقاومة في صدارة اللعبة الديمقراطية العددية والسياسية وصناديق الانتخاب، والثنائي الوطني في كتلته الصلبة ومعه الحلفاء.
انتهى الاحد الانتخابي واخرست شعارات التحريض والتجييش وكل العنتريات، ومع انتهاء صخب الفرز وتجميع الاصوات، سيستفيق الجميع على واقع البلد وصعوبة التحديات، وعندها فليطرح الواقفون على اعمدة السياسة الخطط والمشاريع وسبل انقاذ البلاد والعباد، وكيفية حل الازمة الاقتصادية والسياسية وتمرير الاستحقاقات، في بلد محكوم بالتوافق وتعاون الجميع.
فنحن منفتحون على الجميع، لكننا الاقوياء لحماية بلدنا ممن يريد التحكم بمصيرنا واهلنا ومستقبلنا كما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، مسمعا العالم اننا ماضون في خياراتنا التي لم يهزمها احد.