انه البلد الموجوع بقرار المنتقمين من انتصاره على الصهاينة في ايار 2000 ، يتطلع اهله العارفون عشية الذكرى الى خيراته المحتجزة بالبحر بقرار اميركي اسرائيلي، لتحريرها من التسلط والارتهان، ويومها يكون انتصار جديد هو اشبه بتحرير ايار المجيد.
في الخامس والعشرين من ايار مخزون نصر لا ينضب، وعنوان عز لا يبور، لن ينال منه الصغار المتطاولون، ولا يعكر سموه المتخاذلون .. كان اول مسمار في نعش العدو، واول الطريق نحو فلسطين، واجمل ايام لبنان الحر السيد المستقل والعزيز.
في عشية الخامس والعشرين من ايار هناك من يحتل لبنان بالدولار، ويسيطر على اقتصاده بسياسات مالية عدوانية وبالحصار، تعاونه جيوش من الادوات ومن المتعاملين. ومع تبدل الساحات تبقى المقاومة الحامية لكل سبل النجاة، ويبقى كنز لبنان في اعماق البحر هو الخيار الوحيد، المحمي بمعادلات المقاومة وسلاحها، ويبقى النفط طوق النجاة ان تطلع البعض الى قوتهم، وأفلتوا من اوهام ان التسلط الاميركي قدر لا مفر منه، وان استبداد بعض الاشقاء العرب قضاء محبب ولو قضى على البلاد والعباد.
ومن بلد الاستقلال الحقيقي والسيادة المعمدة بالدم، الى منابر مدعي السيادة والحرية ، سفير لا يخجل من نفسه ولا يستحي وهو يحاضر بالديمقراطية وحرية التعبير ونتائج الانتخاب، التي لم تسمع بها بلاده الا في الاعلام.. سفير لا يعرف حدوده ولا الدبلوماسية، يستغل ذكرى لمفت جليل كانت كلمته جامعة للبنانيين وداعمة للمقاومين – هو الشيخ الشهيد حسن خالد، يستغل ذكراه للتطاول على لبنانيين امام المصفقين من السياديين، المحاربين للاحتلال الايراني من على مائدة السفير السعودي.
تحدث السفير الوليد عن سقوط من سماهم برموز الكراهية والقتل، وهو الذي ترأس ماكينة انتخاب قاتل رئيس الحكومة رشيد كرامي، المحكوم قضائيا والخارج بعفو خاص، اي رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي عمل سعادة السفير بالترهيب والدولار لانجاح مرشح قاتل الرشيد في طرابلس واسقاط وريث الرشيد الشهيد.. ويتحدث السفير السعودي عن سقوط رموز الكراهية، واول الساقطين ادواته البالية من فؤاد السنيورة الى مصطفى علوش وفارس سعيد والتعداد يطول.
اما عدو البعض خلف هذا النموذج من السفراء فحتما لا يبشر بنية اصلاح ولا تغيير ولا التطلع الى ما هو في صالح البلاد، وانما النفخ بابواق الفتنة والمزيد من الهلاك.