عند توقيت الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة من مساء اليوم ضبط الصهاينة ساعتهم السياسية، ووصفها محللوهم بالبوصلة التي ستحدد مسار الامور..
فكل الصهاينة قادة ومحللين ينقبون استباقيا في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيكون بعد نحو ساعة من الآن، متوقعين رسمه حدود التعامل مع الخطوات العبرية في اعماق المياه التي تعتبرها الدولة لبنانية، او على الاقل متنازع عليها.
وعليه فان معادلة الردع قد بدأت مع تحديد وقت الخطاب الذي يعرف الجميع انه لا يفرط بحق ولا يساوم على قطرة نفط ولا يستهيب عدوا ولا يخشى متكبرا سمي وسيطا او كان حقيقة ناطقا باسم الاحتلال.
ويبقى ترسيم الحدود يحتل صدارة الاهتمام اللبناني، وان خفت المزايدات التي ملأت المنابر والشاشات . اما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فاكد امام عدد من سفراء شمال اوروبا ان معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من مصلحة لبنان، والمحافظة على حقوقه في مياهه وأرضه..
على الاراضي الفلسطينية المحتلة حافظ الفلسطينيون على النبض اليومي بمقارعة الاحتلال، مقدمين شهيدا جديدا وعددا من الجرحى خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حلحول في الضفة الغربية..
وعلى الاراضي الايرانية كان الرد الاولي والسريع على قرار حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق البرنامج النووي السلمي للجمهورية الاسلامية، والذي قرأه الايرانيون خطوة تصعيدية وغير محسوبة انصاعت فيها الوكالة للاسرائيليين والاميركيين وبعض الاوروبيين، فكان رد طهران بإطفاء كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت متوعدة بالمزيد ما لم يحسن الطرف المقابل حساباته بالتعاطي مع الجمهورية الاسلامية.