تتحدث وزيرة الطاقة الصهيونية عن فرصة اسرائيلية كبيرة لتحقيق الحلم مستغلة الضائقة القاسية التي تمر فيها اوروبا بسبب الحرب في اوكرانيا. وتقول: “كنا نصدر الغاز الى الاردن ومصر والان سنصدره الى اوروبا، وطبعا الامر يحتاج الى كميات أكبر، وحقل كاريش سيمكن اسرائيل من الحصول على تلك الكميات” هذا ما قالته الوزيرة الصهيونية، أما بالنسبة الى لبنان فان استخراج الغاز أكثر من حاجة، انه مصير بلد يحتضر في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
فهل يستغل اللبنانيون حاجة اوروبا لتنويع مصادر الطاقة بعد الازمة مع روسيا على خلفية الحرب الاوكرانية ؟
لا شك أن قوة الاوراق اللبنانية ازدادات مع هذا الواقع المستجد، فكيان الاحتلال لم يعد الطرف الوحيد في المعادلة ، بعدما أصبحت اوروبا طرفا أساسيا، فاستخراج الغاز بحاجة الى استقرار، ويجب أن تكون المعادلة لا استقرار دون وصول اللبنانيين الى حقوقهم، ولان التشرذم في الموقف لا يحصل الحقوق.
كانت دعوة كتلة الوفاء للمقاومة لبنان الشعبي والرسمي الى الوقوف صفا واحدا لتحقيق الهدف الوطني بحماية الثروات في البر والبحر، مؤكدة أن ارسال منصة التنقيب اليونانية الى المنطقة المتازع عليها عمل عدواني.
الكتلة طالبت بالاسراع في تشكيل الحكومة من أجل معالجة الملفات الداهمة، وفي هذا الاطار تنشط المشاورات على أكثر من خط من أجل الاتفاق على اسم لتكليفه تشكيل الحكومة.
مصادر متابعة اكدت للمنار أن ايا من الاطراف المعنية لم يحسم اسم مرشحه حتى اللحظة، في وقت يواصل السفير السعودي حراكه الحكومي علانية وفي الكواليس، حيث أشارت المصادر الى أن زيارة البخاري الى دار الفتوى لها علاقة مباشرة بموضوع التكليف.
والى أن ينطلق قطار التكليف اللبناني ، وصل الى العاصمة الاوكرانية قطار اوروبي يحمل كبار قادة القارة العجوز متكئين على عكازة لدعم الرئيس زيلنسكي ويشغلهم هم كيف سيؤمنون حطب التدفئة في الشتاء في حال ذهبت روسيا اكثر في اقفال حنفيات الغاز.