تقدم الرغيف طابور الازمات، والحل على الوعد يا فقير.
وليس افقر من الدولة العالقة عند جداول مصرف لبنان للدعم بالدولار، وبعض المحتكرين والتجار المدعومين، بل المدججين بكل انواع القوة والتحكم بالمواطن والدولة.
وبالتزامن مع طوابير المواطنين المصطفة امام المخابز والافران، وعد من وزير الاقتصاد بالحل القريب، ومن على مقربة من اصحاب المطاحن والافران، وعد المجتمعون ان ازمة الخبز الى انحسار، فمتى ستنحسر؟ والى متى سيدوم الحل المؤقت هذا؟
ومع حلول الاستحقاقات ومواعيدها، والخطط المقترحة وتحديات تسييلها، لا سيما تلك المتعلقة بخطة التعافي واموال المودعين، اودع مصرف الموارد اللبنانيين بيان استنكار مصحوبا باعلان تعليق عضويته من جمعية المصارف، كأول دخان اسود يخرج الى العلن من النار المشتعلة داخل تلك الجمعية، وما سيؤثر على المشهد العام واموال المودعين.
كل هذا في اول ايام التكليف، وهي تحديات تفرض نفسها على مسار التأليف، ولهذا كانت دعوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للاسراع بتشكيل حكومة قادرة على خدمة الاولويات التي تتطلبها المرحلة الراهنة في البلاد، بعيدا عن عقبات التحاصص وتوزيع الوزارات.
وهي تحديات لم تبق اقتصادية ومالية فحسب، بل عادت لينضم اليها من جديد وباء كورونا، لكن هذه المرة مع غياب الادوية والعلاجات وتآكل القدرة الاستشفائية في البلاد.
اما الوباء الصهيوني فما زال مقتصرا على المنابر وخلف الحدود بفعل المضاد اللبناني الحيوي المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة. فالرد اليوم على عنتريات وزير حرب العدو باجتياح لبنان كان من الشعب المرابط عند الحدود العارف قدرة مقاومته على التصدي والردع، متحديا الجيش المختبئ خلف الجدران بأن يعيد كرة تموز من جديد.