IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2/9/2022

إنها مصادر الطاقة – القاسم المشترك بين مختلفِ الملفاتِ الدوليةِ والاقليميةِ والمحلية..

فإذا لم تلتزم اوروبا بتسعيرةِ موسكو للغاز، يعني لا طاقة روسية الى اوروبا، هذا ما أبلغته القيادة الروسية للاوروبيين المجتمعين على نيةِ تحديدِ سقفٍ لسعرِ الغازِ الروسي، ما يعني أن الرسالة الروسية على ابوابِ الشتاءِ الاوروبي، قاسية جدا.

ووسط الارباكِ والهروبِ الغربي الى الامام، وصل هؤلاء الى الملفِ النووي الايراني.. وباسمِ الحاجةِ الى مصادرِ الطاقةِ الايرانيةِ الوفيرة، يعمل الاوروبيون لإنضاجِ اتفاقٍ نوويٍ سريعا مع ايران، كما تقول مصادر متابعة. أما الكرة فباتت بملعبِ واشنطن، حيث وصلها الرد الايراني على مقترحاتِها عبر الاتحادِ الاوروبي، ما جعل الخياراتِ الاميركية ضيقة مع اختناقِ الوقت..

وفي وقتٍ يختنق فيه الصهاينة على خطي النووي الايراني والغاز المتوسطي، علت المطالبة بضرورةِ السيرِ بمسارِ الترسيمِ مع لبنان، كما أشارت وزيرة الطاقةِ الصهيونية كارين هرار.. فـ”تل ابيب” لم تكن لاعبا في سوقِ النفطِ الاوروبي، كما قالت، ومع الحربِ الاوكرانيةِ ظهرت الحاجة الاوروبية للغاز الاسرائيلي، ما يفرض على تل ابيب دراسة الامرِ بشكلٍ مختلف، ومعالجة الامرِ مع لبنان.

ولم يكن الاعلام العبري مختلِفا عن “هرار”، فتحدث عن ضرورةِ الاتفاق، وعن زيارةٍ لعاموس هوكشتاين الى تل ابيب الاسبوع المقبل حاملا الموقف الاميركي من قضيةِ الترسيمِ بعد طولِ مماطلة..

وإذا كان الاميركي يراهن من خلالِ استمرارِهِ بسياسةِ الضغوطِ والمماطلةِ على تراجعِ المقاومة عن معادلاتِها وخياراتِها – فهو واهم، كما قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، لان المقاومة ماضية في المساراتِ التي حددتها لانتزاعِ حقوقِ لبنان ..

في لبنان المعطلِ مسار تشكيل حكومته، تتنقل الاعطال بين قطاعاته، والجديد انقطاع الانترنت والاتصالات، واضراب المزيد من المؤسسات.. وحده الدولار ومشغلوه يضربون ارقاما قياسية آخذين معهم اسعار المحروقات وما تعكسه على سائر القطاعات، لا سيما فاتورة اشتراكات الكهرباء الخاصة، مع غياب تام لكهرباء الدولة، بل لكامل الدولة واجهزتها الرقابية.