ستمئة الف طن من الفيول الايراني للبنان على مدى خمسة أشهر، لم تترك مدى لاصحاب العقول المعتمة والقلوب المظلمة بالتأويل حول حقيقة وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة..
وما صعب المهمة على هؤلاء – الذين يفضلون العتمة الاميركية على الكهرباء الايرانية – ان الوفد اللبناني في طهران قد اتم المهمة، وان المباحثات والاتفاقات لم تقتصر على الفيول بل تخطتها الى تطوير مشاريع نقل الكهرباء وتوزيعها، وتحديث المصافي النفطية ونقل المعرفة والاستثمار في مشاريع التوريد ومساعدة اللبنانيين على تعدد مصادر الطاقة ..
وفق مصادر متابعة لزيارة الوفد اللبناني فان الايجابية متسارعة، وبحسب السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني فان الاخبار السارة في طريقها الى اللبنانيين ..
ووفق اللبنانيين الذين يعانون من الحصار الاميركي فان اهمية ساعات التغذية القادمة تنقذ بلدهم من العتمة الشاملة وتلعن الحصار الاميركي ..
وفيما كان السفير الايراني يبشر اللبنانيين بكهرباء بلا منة، لا تحرق السيادة اللبنانية، بل تحفظ الكرامة الوطنية، كان مدعو السيادة يناقشون الملف الرئاسي اللبناني مع السفير السعودي بكل حرية وسيادة واستقلال؟
فهل صدقوا انه رئيس كتلة نيابية كونه جاء لهم بعدد من النواب عبر الرشى وفرض التحالفات؟ وانه قادر على رسم المواصفات الرئاسية بما يتلاءم مع اهوائهم ورغباتهم؟
في فلسطين المحتلة لجمت الاهواء والرغبات الصهيونية بمعادلات القوة اللبنانية، وعلق الصهاينة بانابيب كاريش، حتى كانت خلاصة كبار محلليهم وسياسييهم ان لا مفر من الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية لما فيه مصلحة الاستقرار في المنطقة، فيما استقر موقف آخرين على ان الخطوة القادمة والالزامية، والتي ستستجيب للمطالب اللبنانية، فرضتها المقاومة وسيدها …