من “أرضي” التي كل اشجارها مباركة، الى البحر الذي يكاد زيته يضيء ولو لم تمسسه نار، تراهم رجالا نورهم على نور، يهدي الل بهم من يشاء، ويضرب الامثال للناس ..
وللناس الصابرين والمقاومين، وللوطن المنتصر على عدوه في معركة الارادة وتثبيت اقوى معادلة، كلام لسيد المجاهدين الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله: المهمة قد انجزت، ولبنان عبر الى عالم النفط محررا خيراته من قبضة الاحتلال وحصار الاشرار، وما حصل من البداية حتى النهاية هو انتصار كبير جدا للبنان دولة وشعبا ومقاومة، ولما جرى دلالات مهمة ونتائج كبيرة..
وعن تلك النتائج ومساراتها كلام مستفيض لسماحته عند الثامنة والنصف من مساء بعد غد السبت عبر شاشة المنار، ليجدد التأكيد ان ما جرى انتصار لبناني لا تشوبه شائبة اعتراف بالعدو ولا تطبيع، ولا فيه ضمانات له ولا تسليم. اما من سلموا انفسهم للاوهام وعموا بصيرتهم وابصارهم بالاحقاد “وتقت فيوزاتهم” من هول الانجاز، فلهم اعترافات العدو على مدى ايام بأن كل ما جرى هو لمصلحة لبنان، وانهم قبلوا لدفع الحرب التي اجمع القادة الامنيون والعسكريون والسياسيون أن لا مجال لابعادها الا بالاستجابة لكامل المطالب اللبنانية..
هي الصورة اللبنانية التي تجلت بابهى حللها، فارضة قوة حضورها يوم توحد قادتها وتظللوا بالمعادلة الذهبية التي انتزعت تحريرا ثالثا من عمق البحر وعنق المحتل ورعاته وداعميه..
وهي الصورة التي فرضت على عاموس هوكشتاين ان يتأدب بمحضر المسؤولين اللبنانيين، وان يتحدث عن انجاز لبناني طالما استخف به خلال سنوات التفاوض المرير..
من بعبدا الى عين التينة والسراي ، فالناقورة حيث كانت آخر محطار قطار الترسيم، لم يسلم اللبنانيون للمحتل، ورفضوا اتمام المهمة قبل انسحاب الزوارق الصهيونية التي اخترقت المياه الاقليمية اللبنانية..
اما الصوت المخترق لاسماع الاميركيين رغم كل محاولات صم الآذان، المؤرق لعقلهم رغم محاولة حجبه على مدى سنين وايام، فلم يستطع أن يحتمل قوة حقه عاموس هوكشتاين، ولا سفيرة بلاده التي امتهنت الوشاية والتشويش، فأرقهم سؤال المنار عن حقيقة العدوانية الصهيونية الخارقة للسيادة اللبنانية وكل الاتفاقات، فحاولوا التهرب من الحقيقة، لكن المنار ستبقى الشاشة التي تلهج بالحق، وتؤرق كل متكبر ومتعجرف ومختال…