الازمة المالية في لبنان جريمة ضد الانسانية..
لم يكن تقييم الحال يحتاج الى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان “أوليفييه دو شوتر” لوصف الازمة اللبنانية بالجريمة، الا انه وقد قالها فعسى يسمعها الذين لا يقراون ولا يسمعون الا باللغة الاجنبية.
فبحسب “دو شوتر” فإن ثلاثة واربعين بالمئة من أصول البنوك في لبنان كانت بأيدي أشخاص مرتبطين سياسيا، وأن ثمانية عشر من البنوك التجارية العشرين يسيطر عليها مساهمون مرتبطون بأعضاء سياسيين..
اما مصرف لبنان فيعتبر واحدة من المؤسسات الإشكالية من ناحية الشفافية، وإن ممارساته انحرفت عن المعايير الدولية. انتهى كلام المسؤول الدولي..
في الكلام السياسي اللبناني لا جديد يذكر، اما زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة فقد كانت على الاسلاك الكهربائية بحثا عن مخارج مالية، ولم يغب الحديث عن المونديال الغائب عن بيوت اغلب اللبنانيين، بعد عجز الدولة التي تكاد تكون الوحيدة في العالم عن تأمين آلية لنقله الى فقرائها..
وفيما فقراء السياسة الدولية يتربصون كل شيء ايراني، فان جديد مونديال قطر انهى مسلسل التأويلات واختلاق السيناريوهات حول المنتخب الايراني، الذي سجل اليوم هدفين في مرمى منتخب ويلز، وعدة اهداف في مرمى المتربصين، ولم يعل فوق صيحات الجمهور سوى صوت النشيد الوطني الايراني الذي ردده لاعبو المنتخب، الذين كسبوا النقاط الثلاث من المباراة، واحيوا آمالهم بالتأهل اذا ما استمروا على الاداء نفسه، واماتوا اوهام المستثمرين حتى بالروح الرياضية للتصويب على الجمهورية الاسلامية الايرانية..
اما الروح الفلسطينية فلا تزال تسكن الرعب في قلوب وعقول الصهاينة، وبعد عملية القدس المزدوجة والنوعية، وعجز الصهاينة عن الوصول الى خيوطها، ضربت “عصا موسى” بحر ادعاءات المنظومة الامنية والالكترونية الصهيونية، وعبر “الهاكرز” الى كاميراتهم المنشورة في ساحات العملية، كاشفين الاخفاقات الاسرائيلية، ما زاد الرعب بين مستوطنيهم وسياسييهم…