المتعارف عليه انَ تناولَ الدواء هو للشفاء من الامراض، الا في بلدنا فانه للحصول على دواء قد يَتسبب بالف مرض . خارجَ المنطق والتصور والمعقول ما وصلت اليه اسعار الدواء ولا يمكن لسلفة ولا منحة ولا بطاقة تمويلية من الدولة الكريمة أن تنفعَ معَ مريض واحد مصاب بالامراض المزمنة كالسكري او القلب او الكلى او السرطان.
والاصعب انَ الاحصاءات لدى الجهات المعنية تظهر حجمَ استهلاك السوق المحلي لهذه الادوية، فمن اينَ ياتي بها اللبناني ان كانَ موظفا او عاملا او اجيرا؟ او مرفوضا من عمله في زمن الصرف التعسفي وانكسار المؤسسات؟
ولانَ الامورَ لا تترك بيد المترَفينَ الباحثينَ عن تأمين براءة مخترعة لهم من شركة تدقيق من هنا او منابرَ اعلامية من هناك، فانَ الجميعَ معني بايجاد حل باسرع وقت ممكن قبلَ ان تَتسببَ القرارات الارتجالية بكارثة صحية وانسانية يَصعب تداركها.
وبحثا عن حلول للمسببات التي تحول دونَ اجتماع مجلس الوزراء يواصل رئيس الحكومة تبادلَ الافكار معَ القوى السياسية، وعلى اساسها كانت زيارته اليومَ الى القصر الجمهوري. ومعَ انَ المساعيَ مستمرة ولا شيءَ محسوما الى الآن – كما قالَت مصادر متابعة للمنار، فانَ الرئيسَ ميقاتي اعلنَ من الاتحاد العمالي العام انه ابلغَ رئيسَ الجمهورية نيتَه الدعوةَ لانعقاد قريب لمجلس الوزراء .
وعلى مقربة من دخول الزمن الانتخابي كانَ كلام لافت لرئيس الجمهورية عن رفضه توقيعَ مرسوم الانتخابات في السابع والعشرينَ من آذار، وابقائها في موعدها او في الخامسَ عشرَ من ايار.
وعن الانتخابات التي يَنتظرها الاميركي والسعودي وغيرهما ممن يتدخلونَ وينفقونَ الاموال ، أكدَ نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انَ حزبَ الله ينتظر هذه الانتخابات أكثرَ منهم لمعرفة اينَ يَصب التمثيل الشعبي الحقيقي.
وعن مجزرة حزب القوات في الطيونة دعا الشيخ قاسم الجميعَ لمعرفة أنَ حزبَ الله وحركةَ امل تجاوزا خطرا كبيرا كانَ يريد من خلاله حزب القوات جرَهما الى اقتتال داخلي ليأخذَ صلاحيةَ حماية المجتمع المسيحي ويحاولَ استثمارَها في صناديق الاقتراع ..