Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت 10-10-2015

لا زالت السكينُ الفلسطينيةُ مُحكمةً في خاصرةِ الاحتلال، والحجرُ مُصيبٌ هدفَهُ رغمَ كلِ الاختلال، والدمُ الفِلَسطينيُ يرسِمُ الطريقَ الجديدَ بل الزمنَ الجديدَ القريبَ من القدسِ والبعيدَ عن كلِ زواريبِ السياسةِ والخِلافات..

هَبَّةُ الفِلَسطينيينَ في اعلى نَبْضِها، وسياسيوهُم متقلبونَ بينَ الاستنكارِ والتنسيقِ الامنيِ معَ الاحتلال، وبعضُ الامةِ في موتِهِمُ السريري، وجامعَتُهُمُ العربيةُ لم تسمَع بما يجري في فِلَسطين، اما قواتُهُمُ العسكريةُ المشتركةُ فرهنَ اشارةِ الملوكِ والامراء، لا اميرةِ المدائنِ واهلِها الشرفاء..

شرفُ القدسِ يحميهِ اهلها بالصدورِ العارية، وكلِ اسلحةِ الايمانِ بالقضيةِ والثبات، فيما شرفُ الامةِ يُدنسُه حكامُها بحروبِ الاحقاد، والفئاتِ الضالةِ التي خلقوها بادعاءِ الاسلام لِتمتهِنَ الارهاب..

ارهابٍ لن ينجو من اصرارِ اهلِ الارضِ والحقِ على اجتثاثه، وعليهِ يُكملُ الجيشُ السوريُ معركتَهُ بكلِ بسالة، محقِقا الانجازاتِ، ومتناغما معَ طائراتِ السوخوي التي لا زالت سيدةَ الاجواء..

اما اجواءُ من رَبّى الارهابَ ورعاهُ فمشظاةٌ بمئاتِ القتلِ والجرحى، مع انفجارينِ انتحاريينِ استهدَفا تجمعاتٍ يساريةً وكرديةً معارِضَةً لسلطةِ اردوغان في انقرة، لتكونَ رسالةُ الترهيبِ العنوانَ الوحيد..

في لبنانَ لا عناوينَ سوى الازمات.. سجالاتٌ ضيعت اللبنانيينَ واحرقَت المُهَلَ وعَمَّقَت الخِلافات، والموعدُ مع كلامِ الغدِ الذي سيقولُهُ التيارُ الوطنيُ الحر بهديرِ جمهورهِ قبلَ البيانات..