هزيمة كورونا معركة لجيل كامل، كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الخائف على السلم الدولي من سوء حسابات البعض المدمرة.
لم يكن يقصد الأمين العام للأمم المتحدة الصومال أو تايوان، بل انها الحقيقة المستخلصة من أسابيع لتعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع هذا الوباء العالمي، في المحافل الخاصة وعلى وسائل الاعلام، حتى وصل الحال بمندوب البيت الأبيض في الأمم المتحدة للمطالبة ببيان أو قرار من مجلس الأمن يتضمن فقرة تشير إلى أن أصل الوباء صيني. ما يؤكد أن أصل البلاء المعاصر هو الادارة الأميركية التي تريد النزال السياسي وربما أكثر على حساب اوجاع الناس، بل تريد الهروب من فشلها بمواجهة كورونا عبر رمي المسؤولية على غيرها. والنتيجة أن شعوب العالم تدفع الثمن، ولم يسلم الشعب الأميركي الذي سجل لليوم الثاني على التوالي أعلى نسبة وفيات في العالم، كما حصلت نيويورك على لقب: عاصمة كورونا.
أما في لبنان، فيمكن أن تكون مواجهة كورونا مناسبة للخروج من بعض العادات اللبنانية، ومن الوباء السياسي الذي يعطي لكل شيء أبعادا سياسية في غير محلها، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين في حديث لاذاعة “النور”، مؤكدا أن خطة “حزب الله” لمواجهة كورونا هدفها خدمة الناس، والقول لجميع اللبنانيين إننا بامكاننا التغلب سويا على وباء كورونا بعيدا عن الأحقاد والأهداف السياسية.
وفي الأهداف الاقتصادية ل”حزب الله” وخطوطه الواضحة، أكد السيد صفي الدين أن الحزب يريد اقتصادا وحركة مالية ونقدية في خدمة الناس، وأنه لا يقبل أن يتحكم بمصير لبنان لا صندوق النقد الدولي ولا أي دولة في العالم، مضيفا انه لا تجوز العودة إلى التجربة الاقتصادية الفاشلة. أما الحكومة الحالية فهي خشبة الخلاص الوحيدة، بحسب السيد صفي الدين، وليس أمام اللبنانيين إلا الالتفاف حولها.