IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “mtv” المسائية ليوم الخميس في 17/2/2022

المسرحية الهزلية الرسمية الى اين يمكن ان تصل ، وهل من نهاية قريبة لها؟ والمقصود بالمسرحية الرسمية الهزلية الملاحقة البوليسية المضحكة – المبكية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتي تبعها الادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان.

في المبدأ المسرحية ستتوالى فصولا من الان وحتى اجراء الانتخابات النيابية. الاسباب كثيرة ومتعددة، لكن ابرزها ان العهد والتيار الوطني الحر بحاجة الى من يحملانه مسؤولية النتيجة الكارثية لأداء العهد في الاعوام الخمسة الماضية.

وبما ان التصويب على الرئيس نبيه بري بات متعذرا لأن التيار في حاجة الى اصوات ثنائي امل- حزب الله ، فان الحل المبتكر هو في الهجوم والتهجم اما على رياض سلامة او على عماد عثمان وما يمثل على الصعيد السياسي .

لكن هل فات العهد والتيار ان نبيه بري والمنظومة السياسية برمتها تقريبا، هما الداعمان الاولان لرياض سلامة، وانهما احرص الناس على بقاء سلامة  في منصبه حتى اشعارآخر على الاقل؟

سبب آخر قد يكون وراء تصعيد التيار الوطني الحر، يكمن في محاولة تطيير الانتخابات النيابية. فالادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي اثار حساسية الشارع السني، خصوصا انه اتى بعد اعلان الرئيس سعد الحريري اعتزال النشاط السياسي وما واكبه من أجواء .

والخوف، اذا استمرت عملية ملاحقة عثمان ان تأخذ الامور منحى طائفيا، ما يمكن ان تكون له ارتدادات سلبية ان كان على الصعيد السياسي،  او حتى على الصعيد الامني. فهل الفوضى  مطلوبة لمنع اجراء الانتخابات ، خصوصا بعدما تبين ان الكتل البرلمانية لا تتحمل لا شعبيا ولا سياسيا تبعات تقديم اقتراح قانون بتأجيل الانتخابات النيابية ؟

لذلك ايها اللبنانيون التنبه واجب ، فالمنظومة المتحكمة مستعدة لفعل اي شيء للحفاظ على مصالحها.  تشبثوا باجراء الاستحقاق في موعده ، وعندما تصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.