IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الجمعة في 18/2/2022

الافضل ان تأتي متأخرا من ان لا تأتي ابدا. انه المثل الاكثر انطباقا على حال السلطات الرسمية  في تعاطيها مع مؤتمري المعارضة البحرينية في الضاحية. فبعد ثلاثة ايام على الندوتين اللتين اقيمتا في قاعة الرسالات في منطقة الغبيري وجه وزير الداخلية كتابا الى النيابة العامة التمييزية طالبا اجراء اللازم،  وذلك لسببين اثنين: الاول لعدم الاستحصال على الموافقة الادارية الرسمية المسبقة، ولأن المؤتمرين يعرقلان المهمة الرسمية من اجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي. اذا الخطوة الاولى اتخذت، وهي خطوة لا يمكن ان يقال عنها سوى انها جريئة وغير مسبوقة. لكن المهم ان تستكمل. والكرة اليوم اضحت في ملعب القضاء، وتحديدا في ملعب النيابة العامة التمييزية. فهل تملك الجرأة اللازمة لتقوم باللازم ، ام ان الملف  سيطوى ويلفلف على الطريقة اللبنانية  فيقضي بذلك على آخر ما تبقى من هيبة السلطة اللبنانية ؟

هذا على الارض. اما في الفضاء فمناوشات بين حزب الله واسرائيل ، فيما اركان الجمهورية اللبنانية يتفرجون كأن القضية لا تعنيهم، او كأن التحركات والمناورات لا تحصل فوق رؤوسهم وفوق رؤوس اللبنانيين. فبين ارسال مسيرة الى اسرائيل، وسقوط مسيرة لحزب الله، والرد الاسرائيلي بالتحليق على علو منخفض فوق العاصمة بيروت،  بدا الوضع اللبناني على فوهة بركان،  كما بدا لبنان من جديد مجرد ساحة  او صندوق بريد ترسل عبره الرسائل الاقليمية والدولية التي لا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد. والسؤال: اين السلطة اللبنانية من كل ما جرى ويجري؟ وهل مسموح ان يتحول حزب الله الآمر الناهي في قضايا الحرب والسلم، فيما اركان السلطة منشغلون بمعاركهم  الصغيرة ومناكفاتهم  ومحاصصاتهم؟  لذلك ايها اللبنانيون، استعدوا للاستحقاق الاتي، وعندما تصلون الى  صندوقة الاقتراع: اوعا ترجعو تنتخوبن هني ذاتن.