من الامن الى السياسة : العمليات الاستباقية سيدة الموقف.
في الامن ، كشف وزير الداخلية وجود جماعة ارهابية تكفيرية فلسطينية الجنسية، كانت تنوي استهداف ثلاثة مواقع لتجمعات مدنية في لبنان عبر عمليات انغماسية.
عملية الكشف أشرت الى امرين : الاول ان الجماعات التكفيرية لا تزال موجودة في لبنان بشكل او بآخر، وبالتالي فإن العين الامنية والشعبية حتى ، ينبغي ان تظل مستنفرة لمنع المخططين من ان يحققوا اهدافهم.
الامر الثاني، انه وبدلا من ان يحضر المدير العام لقوى الامن الداخلي امام القضاء بناء على قرار القاضية غادة عون، فانه حضر مؤتمرا صحافيا لوزير الداخلية، حيث تلقى الاشادات والتنويهات.
الا يدل هذا على اننا نعيش فعلا لا قولا، في دولة تعاني انفصاما في الشخصية؟
العملية الاستباقية الثانية تمثلت في رد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري على الرئيس فؤاد السنيورة، الذي عقد مؤتمرا صحافيا دعا فيه الى عدم تفويت فرصة الانتخابات النيابية وعدم اخلاء الساحة امام النفوذ الايراني، فجاءه الرد سريعا من احمد الحريري، الذي نشر صورة للرئيس سعد الحريري معلقا: موقفك وحده يمثلني.
وهذا يعني ان ثمة اختلافا في الرأي بين الرئيسين الحريري والسنيورة، ما حتم على احمد الحريري اتخاذ موقف استباقي مما قد يحصل، وللتأكيد ان التيار الازرق مع خيار سعد الحريري، لا مع خيار فؤاد السنيورة.
ديبلوماسيا، التخبط سيد الموقف. فالموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار في الامم المتحدة حذف الرسالة التي وجهها لبنان الى المنظمة الدولية بتاريخ 28 كانون الثاني 2022، وهي رسالة تجعل المنطقة البحرية بين الخط 23 والخط 29 منطقة متنازعا عليها.