IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم الخميس في 24/02/2022

مرة جديدة،  فلاديمير بوتين هو الحدث. معظم التوقعات كانت تشير الى ان الرئيس الروسي يهول ولن ينفذ، وانه يرفع العصا في وجه اوكرانيا لكنه لن يضربها بها. لكن، كالعادة،  بوتين كذب التوقعات. فالتهديد الروسي المتواصل منذ فترة تحول هجوما شبه شامل اليوم. الالة العسكرية  الروسية  تتحرك في كل الاتجاهات ، فيما العالم واقف جامد : اما ليتفرج، او ليندد وليعاقب. لكن ما تأثير التنديد والعقوبات على رجل كبوتين   لا يريد ان يكون رئيس روسيا فحسب، بل  يحلم ليل نهار ان يستعيد مجد امبراطوريتين: امبراطورية القيصر وامبراطورية الاتحاد السوفياتي؟ من هنا فان الحرب التي بدأت لن تتوقف قريبا، وتحديدا قبل ان يحقق بوتين اهدافه منها، وهي ليست قليلة . اذ تبدأ بتدمير البنى التحتية العسكرية الاوكرانية لتنتهي ربما باسقاط النظام . والمشكلة ان بوتين في حربه لا يعاقب اوكرانيا فقط،  بل يريد ايضا  ان يعاقب المنظومة الغربية وعلى رأسها اميركا،  التي ارست بعد تفكك الاتحاد السوفياتي نظاما امنيا استراتيجيا لم يعترف بروسيا كقوة عظمى .  هكذا فاوكرانيا الواقعة بين روسيا من جهة ودول الناتو من جهة ثانية  ثانية تدفع اثمانا باهظة  عن ذنب لم تقترفه وعن جريمة لم ترتكبها. انها مرة جديدة لعنة الجغرافيا. ترى، الا تذكر لعنة اوكرانيا هنا بلعنة لبنان؟

ولبنان، الذي له في كل عرس قرص ، لن يكون بمنأى عن تداعيات الحرب على اوكرانيا. فاسعار المحروقات سترتفع ، وسيصل سعر صفيحة البنزين الى 400 الف ليرة . كما ان الازمة الاوكرانية ستعيد التذكير بالمصير الاسود لاهراءات مرفأ بيروت . فلبنان يستورد معظم قمحه من اوكرانيا . وقبل تفجير المرفأ كان المخزون يكفي لخمسة اشهر تقريبا. اما اليوم فهو لا يكفي لاكثر  من شهر ونصف الشهر.  فهل يدفع لبنان واللبنانيون ثمن تفجير المرفأ والاهراءات مرتين؟ سياسيا ، كان لافتا جدا ما قاله الامين العام لحزب الله في اطلالته التلفزيونية امس . فهو اعتبر ان المقاومة حاليا اقوى من اي وقت مضى ، وان جمهور المقاومة هو اكبر جمهور في لبنان . فمن اين اتى حسن نصر الله باحصائياته هذه ؟ والا يدرك ان معظم اللبنانيين صاروا معارضين للحزب بعدما اكتشفوه على حقيقته في ? ايار وفي يوم القمصان السود وفي يوم غزوة عين الرمانة؟  ثم الا يدرك ان قوة  المقاومة كانت في بعدها العربي ان في العام2000 او في العام 2006 اما اليوم فالعرب شيطنوا الحزب بعدما عانوا تصرفاته وتدخلاته بدءا من سوريا وصولا الى اليمن. فعن اي قوة غير مسبوقة يتحدث نصر الله اذا ؟ على اي حال التغيير آت ، وهو تغيير لن يتحقق الا عبر الانتخابات . لذلك ايها اللبنانيون ، كونوا على الموعد  في الخامس عشر من ايار ، وعند ساعة الحقيقة اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.