IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ” mtv” المسائية ليوم الجمعة في 25/2/2022

لليوم الثاني على التوالي :الحرب على اوكرانيا مستمرة. الهجوم الصاروخي على العاصمة والمدن الاوكرانية قوي ومكثف. وهو عزز اليوم بهجوم بري مؤلل  بحيث  تقدمت القوات الروسية نحو كييف من ثلاثة محاور،  كما اصبحت المدرعات الروسية على المشارف الشمالية للعاصمة.

محافظ كييف اعلن ان العاصمة دخلت في مرحلة دفاعية ، فيما عرض التلفزيون الاوكراني تعليمات للمواطنين تتعلق بسبل صناعة قنابل المولوتوف  وذلك للدفاع عن انفسهم.

اذا حتى الان اوكرانيا صامدة وتقاوم.…في المقابل اميركا تدين وتعاقب من بعيد، اما اوروبا فتؤكد بادائها انها فعلا القارة العجوز.

فوزيرة الدفاع الفرنسي  مثلا اعلنت ان بلادها ستتخذ قرارها قريبا جدا بشأن ما اذا كانت  سترسل اسلحة اضافية الى اوكرانيا.

طبعا التصريح الفرنسي مستغرب. فالمدرعات الروسية تدق ابواب العاصمة الاوكرانية ، فيما فرنسا لا تزال في طور دراسة الموضوع !  والاداء الاوروبي والعالمي الملتبس هو ما جعل الرئيس الاوكراني يطلب من الاوروبيين التظاهر لارغام حكوماتهم على التحرك ضد الغزو الروسي لاوكرانيا. فهل يكون الشارع الاوروبي بديلا عن ضائع الحكومات الاوروبية، وهل تعوض الشعوب الاوروبية ضعف الانظمة وترددها ولا جدوى قراراتها؟

تداعيات الازمة الاوكرانية لم ينج منها لبنان. فهي زادت الى الانقسامات اللبنانية انقساما جديدا. فبيان وزارة الخارجية الذي صدر امس تفاعل اليوم، حتى داخل مجلس الوزراء ، حيث سجل عدد من الوزراء تحفظهم عن مضمونه. فكيف لحكومة لا تتفق على بيان حول السياسة الخارجية ان تتفق على الشؤون الداخلية ؟ وكيف لحكومة لا تملك رؤية واحدة حول الوضع في اوكرانيا، ان تملك نظرة واحدة الى الوضع في لبنان؟ وهذا الامر تأكد لدى مناقشة الحكومة خطة الكهرباء.

فللمرة الثانية على التوالي تعجز حكومة ميقاتي عن اقرار خطة الكهرباء. ولأن الخطة لم تمر بقرار رسمي، فان الحل كان بالموافقة المبدئية للحكومة على الخطة. فماذا تعني قانونيا ودستوريا الموافقةالمبدئية؟ وهل الموافقة المبدئية مثلا تشمل اعادة تنظيم قطاع الكهرباء، ولاسيما تشكيل الهيئة الناظمة، وهو موضوع خلافي بين القوى السياسية منذ اعوام واعوام ؟ هكذا يتأكد ان المسار الانقاذي لحكومة معا للانقاذ متعثر ومتخبط، وهي حكومة عاجزة، وغير قادرة حتى الان على الاقل على تنفيذ ما هو مطلوب منها دوليا.

فالمنظومة الفاشلة لا يمكن ان تنتج الا حكومة فاشلة.  لذلك ايها اللبنانيون خوضوا معركة التغيير في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وفي الخامس عشر من ايار  اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.