IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الإثنين في 28/02/2022

في اليوم الخامس للحرب  على اوكرانيا: فلاديمير بوتين يكابر ويهرب الى  الامام، فيما الوقائع على الارض  لم  تتغير كثيرا.

المكابرة حتى الان لم تؤد الى اي نتيجة. فالتلويح بالقوة النووية ارتد سلبا على بوتين، ولا سيما على الصعيد الاوروبي. مسؤول السياسة الخارجية في  الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اعلن ان التهديد الروسي بشن هجوم نووي على الدول التي تدعم اوكرانيا لن يمنع  الدول الاوروبية من ان تفعل  ما هي مقتنعة به.

والواضح من تتبع مجريات الحرب انها تتحول  شيئا  فشيئا من حرب روسية- اوكرانية الى حرب روسية – اوروبية. فمعظم الدول الاوروبية صارت مقتنعة وملتزمة بدعم اوكرانيا حتى النهاية. حتى سويسرا  تخلت عن حيادها التاريخي المعروف ، و اقرت عقوبات مالية  على روسيا،  كما تبنت  تدابير شخصية ضد بوتين .

في المقابل الوضع على الارض لم يسجل تقدما يذكر  لمصلحة القوات الروسية. فالجيش الاوكراني لا يزال صامدا، وهو لم ينهر، في الوقت الذي اعلنت فيه القوات الروسية السيطرة الجوية فوق كامل  الاراضي الاوكرانية. توازيا، المفاوضات بين الجانبين في بيلا روسيا تسير وفق المخطط المرسوم. فهل تشكل مفاوضات اللحظات الحاسمة  مخرجا للجميع، وخصوصا ان الحرب على اوكرانيا تتوسع وتكاد تهدد بحرب عالمية ثالثة؟

محليا، ازمة اوكرانيا خلقت ارباكات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. ولأن الحرب الاوكرانية- الروسية يمكن ان تطول، فان المسؤولين اللبنانيين بصدد ايجاد مصادر اخرى للقمح غير اوكرانيا، مثل الهند،  والامر على ما يبدو يحتاج عدة ايام ليسير على السكة الصحيحة، ما يعني ان لا خوف من ازمة خبز.

على صعيد المحروقات ايضا، لا ازمة بنزين كما اشيع اليوم، فثمة شركات تسلم المادة واخرى ستعاود تسليمها.

في هذا الوقت وقع رئيس الجمهورية مرسوم احالة قانون الموازنة على مجلس النواب لدراستها، ما يمهد الطريق امام مسيرة طويلة قد لا تنتهي قبل الانتخابات النيابية، التي جدد وزير الداخلية تأكيد حصولها.

واليوم برز موقف لافت لحزب الله من ملف الترسيم البحري ، اذ اعلن النائب محمد رعد ان لبنان سيبقي غازه مدفونا في مياهه الى ان يتمكن من منع الاسرائيلي من ان يمد يده الى قطرة ماء من مياهه.

فباسم  من يتحدث رعد؟ ومن  اعطاه صك ملكية الثروة البحرية في لبنان؟ والاهم لماذا تكلم اليوم بعدما سكت الحزب طويلا عن  موضوع الترسيم البحري وعن موضوع التنازع بين الخطين 23 و 29  والشأن اللبناني شكل مدار بحث اليوم بين اطراف عدة عربية ودولية.

واللافت ان كل هذه الاطراف متفقة على تقديم مساعدات الى لبنان عبر منظمات ومؤسسات غير تابعة للدولة اللبنانية، ما يشكل ادانة  غير مباشرة للمسؤولين اللبنانيين على ادائهم غير الشفاف وهدرهم وصفقاتهم.

لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.