Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/03/01

في اليوم السادس للحرب على أوكرانيا: روسيا تتراجع ديبلوماسيا وسياسيا، من دون أن تحقق تقدما عسكريا لافتا. ولعل ما حصل اليوم في مؤتمر نزع السلاح في جنيف ، خير معبر عن الحال التي وصلت إليها روسيا أوروبيا وعالميا. فوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لم يستطع أن يحضر شخصيا إلى جنيف بسبب العقوبات على روسيا التي تمنعه من السفر في أجواء الإتحاد الأوروبي. لذلك اكتفى بالقاء كلمته عبر الفيديو. أكثر من ذلك، فإن مندوبي دول كثيرة غادروا القاعة عندما اعطي حق الكلام، حتى باتت القاعة شبه فارغة تقريبا. على الصعيد العسكري، الليلة قد تكون من أقسى الليالي. فغدا تستأنف مبدئيا المفاوضات الروسية – الأوكرانية في بيلاروسيا، وعليه، فإن القوات الروسية ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق انتصار موصوف، ولا سيما في كييف ، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فهل تتمكن القوات الروسية من ذلك، أم أن صمود الشعب الأوكراني وثبات القوات الأوكرانية سيحولان أوكرانيا أفغانستان ثانية لبوتين؟

محليا، لبنان الرسمي منشغل بوفدين: وفد الخزانة الاميركية ووفد صندوق النقد الدولي. وبمعزل عن المحادثات التي عقدت ، فان سؤالا مركزيا يطرح: ماذا سيقول اركان المنظومة للوفدين عن الوضع اللبناني؟ هل يقولون إن الاصلاحات معلقة بانتظار الانتخابات النيابية؟ هل يقولون إن الموازنة ترحل ما امكن لأن ممثلي الامة لا يريدون ان يوقعوا على موازنة غير شعبية؟ وهل يقولون اخيرا ان الموازنة اقل من عادية، ولا تتضمن خطة اصلاحية مع ان الوضع اللبناني يفرض اطلاق جرس الانذار ووضع خطة طوارىء اقتصادية؟

باختصار ان ما ارتكبه اركان المنظومة بحقنا مستمر، وضررهم لا يتوقف. وهو يستكمل بمعارك جانبية لا قيمة لها ولا معنى، كتلك الدائرة اليوم حول موضوع الترسيم البحري. فهم منشغلون بمن يملك القرار وبمن له الكلمة الفصل في موضع الترسيم، فيما كل الدول المجاورة باتت تستغل غازها و ثرواتها النفطية. اي ان اركان المنظومة لم يكتفوا بهدر اموالنا في الماضي، بل هم يفرطون ايضا بثروتنا في المستقبل.

لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.