اين اصبحت التشكيلة الحكومية؟ وهل صحيح ان هناك امكانية جدية لولادة الحكومة قبل ولادة الشهر الجاري بحيث يحتفل الرئيس ميشال عون ببدء سنته الثالثة في الحكم في ظل وجود حكومة جديدة؟ الحراك الظاهر منه والخفي يشير الى وجود احتمال كبيرة بتشكيل حكومة فيما تبقى من الشهر، هذا اذا توافرت النيات لحل عقدتي تمثيل القوات اللبنانية وسنة الثامن من اذار.
فيما خص القوات الواضح ان معراب تنتظر طرحا محددا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعوض عليها عدم نيلها وزارة العدل، ويتردد في هذا الاطار ان عمل الرئيس الحريري يتركز على اربعة احتمالات، الصحة، التربية، الطاقة والاتصالات، وكلها احتمالات صعبة باعتبار ان القوى السياسية التي حصلت عليها ولو بصورة مبدئية يصعب عليها ان تتخلى عنها في المرحلة الاخيرة قبل التأليف.
في المقابل سرت معلومات عن وجود اتجاه للتعويض على القوات اللبنانية بنيلها 4 حقائب وزارية اضافة الى منصب نيابة رئيس الحكومة وعلم ان العرض يشمل مبدئيا الحقائب الاتية، العمل، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والسياحة، فهل القوات في وارد القبول بالاقتراح اذا قدم اليها رسميا؟
على صعيد العقدة السنية لا جديد لكن المعلومات تشير الى ان حلها سيأتي على الارجح من خلال حصة رئاسة الجمهورية، الحراك الحكومي تزامن مع اشتباكات متجددة شهدها مخيم المية ومية والأهم مع توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على حزب الله تستهدف كل ما يمول الحزب والغاية منها حرمان الحزب الموارد الضرورية لتمويل نشاطاته، فهل يؤدي هذا الامر الى التعجيل في تشكيل الحكومة انطلاقا من اعادة النظر في توزع بعض الوزارات وخصوصا وزارة الصحة التي كانت محجوزة لحزب الله؟