في اليوم السابع للحرب على اوكرانيا : التطورات العسكرية والسياسية تتسارع ، لكن من دون تغيير جذري في موازين القوى . القوات الروسية اعلنت انها سيطرت على مدينة خيرسون جنوب اوكرانيا ، فيما القوات الاوكرانية نفت الخبر .
توازيا ، خاركوف لا تزال صامدة ، رغم القصف العنيف الذي اصاب وسط المدينة بما في ذلك المناطق السكنية والابنية الادارية . لكن المعركة الكبرى التي يترقبها الجميع هي معركة العاصمة التي اضحت محاصرة من الجهات كلها .
واللافت اليوم هو اعلان كييف انها احبطت محاولة لاغتيال الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ، وانها قضت على مجموعة من المقاتلين الشيشان ارسلوا لقتله . فهل بدأت روسيا مرحلة جديدة من المواجهة مع اوكرانيا ومع رئيسها ، ام ان ما أعلن يدخل في اطار الحرب الاعلامية والنفسية بين الطرفين؟ على اي حال اوكرانيا لا تزال صامدة ، ورئيسها جدد التأكيد اليوم ان موسكو لن تستطيع السيطرة عليها لا بالقنابل ولا بالضربات الجوية.
اما الرئيس الاميركي فأطلق على بوتين لقب الديكتاتور الروي ، معلنا انه سيدفع ثمنا باهظا يستمر على المدى الطويل، كما توعد روسيا بسنوات من المعاناة .
مقابل التصعيد، انتظار لما ستؤول اليه المحادثات التي تعقد في بيلا روسيا . لكن معظم الاطراف لا تبدو مرتاحة الى نتائجها ، وتعتبر ان الاحداث على الارض تجاوزتها ، وخصوصا ان روسيا لا تستطيع الوصول الى حل سياسي قبل ان تحقق نصرا واضحا على الارض ، يعيد اليها معنوياتها المفقودة.
محليا ، الاصلاحات المالية والاقتصادية مؤجلة حتى اشعار آخر. لذا الانظار تتركز على موضوعين : الترسيم، والانتخابات النيابية. في الموضوع الاول برز الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية، وقد عرضا فيه المراحل التي قطعها ملف ترسيم الحدود الجنوبية.
وكان عون استبق الاجتماع بتغريدة اكد فيها ان رئيس الجمهورية هو الذي يباشر التفاوض في المعاهدات والاتفاقات الدولية، ثم يبرمها مع رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، واخيرا مع مجلس النواب. فمن قصد الرئيس عون بتغريدته؟ وهل يلمح بشكل او بآخر الى حزب الله الذي انتقد من يومين على لسان النائب محمد رعد طريقة التفاوض واسلوب الوسطاء؟
على اي حال التباين بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يمكن ان يتطور، لأن الحسابات الانتخابية في هذه الايام تطغى على الحسابات الاخرى. فالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيطل الليلة على اللبنانيين ليتحدث في ملف اللانتخابات، وكلام نصر الله سيؤكد ان التيار الوطني الحر حليف طبيعي لحزب الله ولحركة امل في المناطق المسيحية – الشيعية المشتركة.
فهل هكذا تنتهي الاختلافات والتباينات، والاتهامات والاتهامات المضادة، ولا سيما بين التيار الوطني الحر وحركة امل؟ لذلك ايها اللبنانيون، لا تصدقوا كل الخلافات الصورية الكاذبة بين اركان المنظومة، فهم لا يختلفون الا على الحصص والمكاسب والمنافع.
لذلك عند ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.