بالضربة القاضية سقط الميغاسنتر في مجلس الوزراء. السقوط لم يكن مستغربا ، وخصوصا ان تمرير المشروع في الوقت القاتل انتخابيا، كان يعني بالتأكيد تأجيل الانتخابات ولو لاسباب تقنية، وهو امر لا يتحمله معظم اركان المنظومة الحاكمة، لا امام الرأي العام في لبنان ولا امام المجتمعين العربي والدولي.
المضحك في الموضوع ان مجلس الوزراء الذي لم يتنبه الى موضوع الميغاستنتر الى اليوم طلب وجوب تطبيقه في انتخابات العام 2026. فلو كان مجلس الوزراء مع مبدأ الميغاسنتر الى هذا الحد لم لم يتنبه له منذ تشكيل الحكومة؟ ومنذ البحث في قانون الانتخاب؟ ام ان التنظير سهل طالما ان الامر يتعلق بأمر مرحل الى العام 2026؟
على اي حال ما كتب قد كتب، وثبت مرة جديدة ان الكلمة الاولى والنهائية في هذه المنظومة هي لحزب الله.
فرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر حاولا جاهدين تمرير الميغاسنتر لابعاد كأس الانتخابات المر عنهما، لكن حزب الله رفض الامر رفضا مطلقا ، فسقط اقتراح الرئيس و التيار، وكان سقوطه مدويا وعظيما.
حياتيا، الاوضاع تواصل تدهورها، في ظل غياب شبه تام للمعالجات الحكومية الجادة.
خبران بارزان اليوم. الاول الارتفاع الحاد في سعر ربطة الخبز الذي قفز دفعة واحدة من 8 الاف ليرة الى 13 الف ليرة.
الخبر الثاني الاقسى على المواطنين، هو قرار السوبرماركات باستيفاء الفواتير ابتداء من يوم غد وفق معادلة الفيفتي فيفتي، اي 50 في المئة عبر البطاقات المصرفية و50 في المئة نقدا.
والسؤال: كيف سيتمكن المواطن من شراء حاجياته الضرورية علما انه لا يستطيع ان يسحب من المصارف الا مبلغا محددا، في حين تترتب عليه اعباء كبيرة جدا نقدا، تبدأ بالمولدات ولا تنتهي بالمحروقات والاتصالات.
فمن اين يأكل اذا؟ وهل مكتوب على اللبناني ان يتبهدل مرتين : مرة من الغلاء الفاحش غير المسبوق، ومرة من عدم قدرته على سحب وصرف ما يلزمه من مال؟ لذلك ايها اللبنانيون، ردوا ديمقراطيا على اركان الطبقة الحاكمة التي اذلتكم. و في الخامس عشر من ايار: اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.