انتهت همروجة الميغاسنتر، فبدأ الاعداد الجدي للانتخابات، وخرجت اسماء المرشحين من الغرف المغلقة ومن الهمس الى العلن.
بعد غد الاحد يعلن النائب جبران باسيل اسماء مرشحي التيار الوطني الحر، والاثنين يعقد الرئيس نبيه بري مؤتمرا صحافيا يخصصه للانتخابات النيابية يرجح ان يعلن فيه مرشحيه.
ويوم الاثنين ايضا يطلق الدكتور سمير جعجع الحملة الانتخابية للقوات اللبنانية. والدليل على ان الاستحقاق الانتخابي اصبح جديا هو عدد الاشخاص الذين يقدمون ترشيحاتهم يوميا. فاليوم قدم 98 شخصا ترشيحاتهم بحيث بلغ عدد المرشحين للانتخابات 517 مرشحا، وهو رقم مرشح للتصاعد الى منتصف ليل الثلثاء تاريخ انتهاء المهلة القانونية.
اذ، المعنيون المباشرون بالانتخابات يعملون لها كأنها حاصلة في موعدها. فهل انتهى زمن اخراج ارانب التعطيل من تحت قبعات بعض اركان المنظومة؟ وهل سلم التيار الوطني الحر بالامر الواقع، ام انه يعد لمفاجآت جديدة تخربط مسار الانتخابات ومصير الاستحقاق الديمقراطي المنتظر؟
حياتيا، المحروقات ارتفعت من جديد بمعدل 22 الف ليرة لصفيحة البنزين، و29 الف ليرة للمازوت، و9 الاف ليرة لقارورة الغاز. ارقام الارتفاع مخيفة، وخصوصا في ظل غلاء ارتفاع اسعار كل الحاجيات، وفي ظل عدم عدم وجود خطة حكومية لمواجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور للمواطن.
طبعا، الجميع يعرف ان الدولة ليست في افضل احوالها، وانها تعاني كسواها جراء فساد من تحكم بالقرار منذ ثلاثين عاما الى اليوم.
لكن، هل يعفي هذا الامر المسؤولين من محاولة ادارة الازمة بطريقة جدية ، وخصوصا ان معظم اللبنانيين صاروا اما فقراء او مشاريع فقراء، كما صاروا مهاجرين او مشاريع مهاجرين!
ان الحكومة رئيسا واعضاء شبه غائبة عن المعالجات، كأنها تركت المواطنين لاقدارهم، وفضلت التلهي بامور جانبية مثل التحاصص بالتعيينات والتناتش بالتنفيعات! لذلك ايها اللبناينون، عندما تدق ساعة الحقيقة، وتصبحون لوحدكم داخل العازل امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.