IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الأحد في 13/03/2022

من يستمع الى جبران باسيل اليوم يتأكد له ان معركة الانتخابات بدأت. فرئيس التيار الوطني الحر استعمل كل ما في القاموس السياسي من شعارات شعبوية وتعابير تعبوية، بقصد دغدغة عواطف الناس ومشاعرهم. لكن اللافت ان باسيل طبعة 2022 هو غير باسيل طبعة عام 2018. ففي الانتخابات السابقة استعان نائب البترون بكلمة “البلطجي” ليهاجم الرئيس نبيه بري، وليكسب تعاطف المسيحيين وتأييدهم، وليصور نفسه انه المدافع الاول عن حقوقهم. اما اليوم فهو لا يستطيع الهجوم على الرئيس نبيه بري، بل يسعى الى التحالف معه بهندسة انتخابية عرابها حزب الله. لذا ركز هجومه على اثنين: القوات  اللبنانية وقوى الثورة، مطلقا صفة الحرباية عليهما. وهو في الهجومين لم يكن مقنعا. اذ صور نفسه بمظهر الضحية، فيما اعتبر جميع الآخرين بمثابة مجرمين او سارقين او فاسدين. فهل تنطلي هذه الاقاويل على احد بعد؟ وهل من يصدق ان التيار الوطني الحر ورئيسه لا دخل لهما بكل ما حصل في البلد من انهيار؟ بل هل من يصدق جبران باسيل عندما يتباكى على المودعين ويدعي انه سيخوض معركة لاستعادة اموالهم؟ فاين كان عند حصول الانهيار الاقتصادي والمالي؟ ألم يكن هو وتياره في الحكومة؟ وألم يكن ميشال عون في رئاسة الجمهورية؟ فاذا كان من في الحكم ضحية، فمن هو الجلاد اذا؟

حتى الرابع من آب كان له نصيب من شعبوية جبران باسيل! فهو قال عنه وبالحرف الواحد: “وب 4 آب افتكروا انهم فجرونا مع العاصمة والمرفأ”. فلمن تعود واو الجماعة هذه؟ والا يتذكر باسيل انه كان ممثلا في الحكومة التي فجر مرفأ بيروت على عهدها، وان رؤساء اجهزة ومسؤولين تابعين للتيار الوطني الحر هم في دائرة الاتهام وفي السجن ايضا؟ وهل نسي باسيل ايضا ان ثمة من يطالب بالاستماع الى افادة رئيس الجمهورية ميشال عون، باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الدفاع الاعلى، الذي اخذ علما بوجود النيترات المتفجر في مرفأ بيروت؟ اذا، لم تجهيل الفاعل؟ ولم يلعب باسيل دور الضحية هنا ايضا؟ ولتكتمل مع باسيل، فانه قلب شعار ثورة 17 تشرين من “كلن يعني كلن”، الى “كلن الا نحنا”. علما ان الثورة كانت تضع جبران باسيل على رأس لائحة الفساد والفاسدين، وكلنا يتذكر شعار “الهيلا هيلا هو” وعلى من تركز اكثر ما يكون. لذلك، فليتوقف باسيل عن المكابرة، وليعترف ان الثورة ليست هي الكاذبة كما قال، بل ان الشعارات التي يطلقها هي الكاذبة، وهي التي اسهمت مع شعارات بقية اركان المنظومة في وصول لبنان الى ما وصل اليه. لذلك، ايها اللبنانيون، يوم الاستحقاق الكبير آت، ولدى وصولكم الى صندوقة الاقتراع، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.