IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/03/29

أمس، وجه مجلس النواب ضربة قاسية الى الحكومة عبر رفضه مشروعها لقانون الكابيتال كونترول. اليوم ، حاول الرئيس نجيب ميقاتي توجيه ضربة مضادة وفي البرلمان ايضا. ميقاتي طالب في بداية الجلسة تحويل الجلسة التشريعية الى جلسة مناقشة وفي ضوء ذلك يتم طرح الثقة بالحكومة، لكن الرئيس بري رفض الامر قائلا: “مش وقتها نحن في جلسة تشريعية” .

هكذا مرت الجلسة بسلام وهدوء، لكن النار ظلت تحت الرماد، اذ ان ميقاتي لم يبلع الكلام العالي السقف الذي وجه ضد الحكومة امس على خلفية قانون الكابيتال كونترول. وقد فجر مواقفه بعد الجلسة اذا طالب النواب بعدم تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية معتبرا ان الوطن يدفع الثمن. ماذا بعد السجال الحاصل؟

الاكيد ان ما بين رئيس الحكومة والبرلمان ليس “قصة رمانة بل قلوب مليانة”. فميقاتي يتهم النواب في جلساته بالشعبوية، وانهم يتجنبون اتخاذ القرارت الاقتصادية الصعبة المطلوبة من المؤسسات الاقتصادية الدولية، وذلك لمباشرة عملية الانقاذ الاقتصادي. لكن ميقاتي يعرف تماما ان الامر سيستمر هكذا من الان الى الانتخابات. اذ اي نائب مرشح مستعد ان يواجه ناخبيه بموازنة غير شعبية وبقانون للكابيتال كونترول؟

من هنا فان رئيس الحكومة رفع الصوت ، مع معرفته المسبقة بان هذا الصوت لن يصل الى اي مكان. فالنواب لن يقدموا على اي عمل ، فيما المؤسسات الدولية تنتظر قوانين لن تقر. وعليه، فان كل صرخة ميقاتي هي وفق مبدأ : اللهم اشهد اني بلغت.

حياتيا: الامور الى تفاقم . فلليوم الثاني على التوالي اسعار المحروقات ارتفعت لتلامس صفيحة البنزين النصف مليون ليرة .

توازيا، مخزون الادوية مهدد بالنفاد، في حين ان ازمة الرغيف لم تحل. كلها امور سيتطرق اليها مجلس الوزراء في جلسته غدا التي تنعقد في قصر بعبدا. وكما كانت اشارت ال “ام تي في” امس فان حاكم مصرف لبنان لن يحضرها بسبب الفيتو الموضوع عليه من دوائر قصر بعبدا. فهل يمكن انتظار قرارات عملية من اجتماع الحكومة غدا، طالما ان المعني الاول بالقضايا المطروحة غائب عنها قسرا؟

على الصعيد الانتخابي طبول المعارك تقرع في كل مكان. واللافت اليوم كلمة تعبوية شعبوية القاها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، اعتبر فيها ان خصوم حزب الله يريدون نيل الاكثرية بهدف تأمين قوانين تسمح لهم بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي . فمن اين جاء رعد بعبارة التطبيع مع اسرائيل؟ واساسا، هل يتضمن اي برنامج انتخابي كلمة تطبيع؟ والى متى يطبق حزب الله نظرية : يحق لي ما لا يحق لسواي، فيرفع الشعارات الكبيرة التي تصل الى حد تخوين الاخرين وابلستهم؟

لذلك ايها اللبنانيون، كونوا على الموعد في الاستحقاق النيابي الاتي.

شاركوا في العملية الانتخابية بكثافة ، ف”التغيير بدو صوتك .. بدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير”.