بهدوء الواثق قال الرئيس ميشال عون بالامس ان التكتكة المفاجئة لحزب الله ولو لم يسميه بالاسم في توزير سني معارض هي سبب تعطيل الحكومة وهي تؤذي الاستراتيجية الوطنية والعهد في ظل الاوضاع الاقتصادية والاقليمية الضاغطة وفي ظل اقتراب اعلان واشنطن سلسلة عقوباتها على حزب الله.
الحزب الذي تحصن بالصمت تسرب من اوساطه انه لن يتساجل مع رئيس الجمهورية وسط معلومات عن زيارة يقوم بها النائب محمد رعد للقصر سعيا الى منع تطور الازمة بين الحزب والرئيس.
وما جرح الرئيس ان الحزب يعرف مدى حرصه على اطفاء الشمعة الثانية من عهده بحكومة جديدة، لكنه تصرف وكأنه يتعمد اطفاء العهد في سنته الثانية مستخدما تكتكة متعالية جاءت اقرب الى طقطقة انقلابية على الدولة وعلى تحالفه مع رئيس الجمهورية وتياره ما طرح السؤال هل صارت حاجة ايران الى الحزب اهم من حاجة الحزب الى رئيس الجمهورية؟
اذا الكرة في ملعب حزب الله وقد بات امام استحالة قبول الرئيس عون والرئيس الحريري توزير سني من الثامن من اذار، وسط رأي يقول بان الرئيس عون رمى للحزب طوق نجاة ينسحب من الورطة التي وضع نفسه فيها ان رغب.
اذا بات في امكان الحزب ان يقول لحلفائه السنة لقد جاهدت الجهاد الحسن لتوزير احدكم لكن ان يصل بي الامر الى الاختلاف مع الرئيس عون في هذه الظروف فهذا امر يجب ان لا تقبلوا به انتم لذا اسمحوا لي بالتراجع عسى ان ننجح في توزيركم في ظروف افضل.
وللتذكير فان الحزب استخدم هذا التكتيك مع حليفه الاكبر ونور عينه رئيس المردة سليمان فرنجيه زمن معركة رئاسة الجمهورية، وتاكيدا على ان الازمة الحكومية لن تحل في الساعات المقبلة غادر الرئيس الحريري الى باريس في زيارة خاصة.