IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2022/04/09

السباق الانتخابي صار أمرا واقعا. والقوى السياسية التي كانت تشكك بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها تناست تشكيكها السابق، وانخرطت في السباق نحو ساحة النجمة. هكذا توالى إعلان اللوائح اليوم من الشمال وصولا إلى الجنوب، وهو أمر طبيعي ومنتظر. لكن ما ليس منتظرا هو خبر الإفطار الذي دعا إليه حسن نصر الله الخصمين اللدودين جبران باسيل وسليمان فرنجية.

ووفق المعلومات فإن حزب الله الذي يخوض الانتخابات ليس على الساحة الشيعية فحسب، بل على كل الساحات، أراد تحصين ساحته المسيحية. فتدخل الأمين العام للحزب شخصيا في محاولة لتهدئة الجبهة الكلامية القائمة منذ زمن بين التيار الوطني الحر وتيار المردة. طبعا التدخل سينجح، لكنه نجاح موقت لا أكثر ولا أقل. فالإنتخابات النيابية لم تعد ساحة مواجهة بين الطرفين بعد تركيب اللوائح. لكن المعركة الرئاسية أمر آخر. والأكيد أن الذين فرقتهم المعركة الرئاسية في العام 2016 لا يمكن ان يجتمعوا طويلا وفي العمق على أبواب المعركة الرئاسية طبعة 2022.

وفي إطار الحملات الإنتخابية أيضا، ألقى جبران باسيل خطابا في حفل لإعلان مرشحي التيار الوطني الحر. الصفة الأبرز التي يمكن أن يوصف بها الخطاب: إنكار الواقع. فباسيل أعاد التركيز مثلا على نظرية “ما خلونا” . فلو كان باسيل يصدق ما يقولونه لماذا إذا عقد تحالفا انتخابيا وثيقا مع الذين كان يتهمهم بانهم “ما خلوه” وفي طليعة هؤلاء الرئيس نبيه بري؟ أم أن المواقف السياسية الشعبوية شيء والحاجة الى أصوات انتخابية شيء آخر؟

من جهة ثانية اعتبر باسيل 17 تشرين ثورة كاذبة. طبعا ثورة 17 تشرين لم تحقق كل أهدافها، لكن لا احد ينكر أنها نجحت في تشكيل رأي عام في لبنان، بحيث أن أركان المنظومة ما عادوا مرتاحين لوضعهم بعدها، كما كانوا قبلها، وبحيث أن معظمهم ما عادوا يتجرأون على عقد صفقات بكل وقاحة، كما ما عادوا يتجرأون على الظهور بين الناس وعلى أن ينوجدوا في تجمعات عامة.

على أي حال أيها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الآتي لتثبوا أن ثورتكم لم تذهب سدى. ف”التغيير بدو صوتك وبدو صوتك وب15 ايار خلو صوتكن يغير”.