مرة جديدة الدويلة في مواجهة الدولة، والقوى الحزبية غير الشرعية في مواجهة القوى الشرعية. فما حصل فجر اليوم في بلدة بنعفول يؤكد أن لا قيامة للبنان، طالما الميليشيات لا تزال أقوى من القوى العسكرية النظامية. فما إن دوى الإنفجار في مركز تابع لكشافة الرسالة الإسلامية من حركة أمل حتى ضرب طوق من القوى الحزبية حول المكان ومنع الصحافيون ثم القوى الأمنية من الدخول إلى المنطقة. فهل بلدة بنعفول في لبنان أم في دولة أخرى؟ وهل تطبق فيها قوانين الدولة اللبنانية أم القرارات التنظيمية لحركة أمل؟ ثم: بأي حق تعمد قوى غير شرعية إلى منع القوى الشرعية من أداء مهماتها ؟ والأهم: إذا كان الإنفجار الذي حصل مجرد انفجار لقناني اوكسيجين، كما قيل وتردد واشيع، فلماذا لم يصدر بيان رسمي حتى الان عن القوى الأمنية الرسمية؟ وهل ممنوع على اللبناني ان يعرف حقيقة ما يجري في بلده؟ كلها اسئلة برسم الدولة الغائبة والمغيبة. والأكيد أنه في ظل هكذا دولة لا جواب!
سياسيا، الترددات بشأن افطار السفير السعودي تتواصل. والترددات تبدأ بتعداد الغائبين والحاضرين. واللفات على الصعيد هو غياب اي ممثل لرئيس الجمهورية في حين حضر ممثل عن الرئيس نبيه بري، ما يعغني ان الدعوة استثنته. فهل هذا مقدمةى لقطيعة تتكرس، ام ان السفير السعودي سيزور غدا ببدا كما اغشارت بعض المعولمات؟ وحسب المعلومات فان ما يحصل هو مقدمة لعودة خليجية – عربية الى لبنان ليس لتحقيق اهداف انتخابية وانما لدعم لبنان على عدة صعد، ليتمكن من مواجهة ازمته الاقتصادية – الاجتماعية. وهي ازمة مرشحة للتفاقم الا اذا تم التعاطي بجدية معها ، وهو امر بعيد كل البعد عن هذه المنظومة. وعلى اي حال هل يمكن لمن تسبب البخراب ان يعيد اللبناء من جديد؟ لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. ف “التغيير بدو صوتك وبدو صوتك.. و ب 15 ايار خللو صوتكن يغير“.