في لبنان والعالم إحتفال بعيد العمال، واستعداد للإحتفال بعيد الفطر. الجامع المشترك بين العيدين: غصة ودمعة. فلا العمال يشعرون بأنهم في عيد، كما أن المسلمين في لبنان واللبنانيين عموما نسوا أجواء الأعياد من زمان. وكيف يكون هناك عيد والأخبار تتوالى كل يوم عن مراكب غير شرعية تعد للذهاب إلى البحر. آخرها ما كشفته قوى الأمن الداخلي عن توقيف شخصين في المنية يقومان بالتحضير لتهريب أشخاص بصورة غير شرعية من لبنان إلى قبرص. فلو أن هناك عملا للعمال في لبنان هل كنا أمام ظاهرة مراكب الموت؟ ولو كان في إمكان اللبنانيين أن يعيّدوا في بلدهم عيد الفطر كما، هل كانوا مرغمين على ركوب أمواج بحر الموت؟
في الاثناء جبران باسيل يواصل زياراته للمناطق اللبنانية، ما يوتر الاجواء، ويذكر بزياراته المناطقية في بداية صيف 2019، والتي انتهت بحادثة قبرشمون. على ما يبدو فان باسيل سيستكمل جولاته في اطار من التحدي. اذ اكد انه سيزور عكار مرة ثانية كما سواها من المناطق، كما هدد بتعليق مشاركة التيار الوطني الحر في الانتخابات اذا استمر قطع الطرقات امامه من دون ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها. فهل مواقف باسيل ردة فعل عفوية ام مخطط مرسوم بدقة وبعناية؟ وهل المخطط، في حال وجد، سيصل الى حد تهديد اجراء الانتخابات النيابية؟ الاجابة للايام المقبلة، علما ان كل المؤشرات تفيد ان الانتخابات حاصلة حتما، الا اذا حصل تطور كبير ليس في امكان احد ضبط نتائجه وتداعياته. لذلك ايها اللبنانيون، كونوا على الموعد بعد اسبوعين تماما من اليوم. شاركوا بكثافة في الاستحقاق الآتي. فالتغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب15 ايار خللو صوتكن يغير.