ستون في المئة من المنتشرين المسجلين قالوا كلمتهم. الرقم كان يمكن ان يكون اعلى لو ان السلطة لم تتذاك، ولم “تتآمر” حتى، وذلك لتخفيف نسبة اقتراع المنتشرين . رغم ذلك قال المنتشرون كلمتهم، وهي كلمة سيكون لها تأثيرها على نتائج الانتخابات ليل الخامس عشر من ايار. الواقع على الارض في بلدان الانتشار اثبت نتيجة وحيدة، وهي ان معظم لبنانيي الخارج قالوا “لا” بالصوت العريض للسلطة وممارساتها. فالمنتشرون لا يفهمون كيف ان لبنان صار مضرب مثل فقدان الشفافية وهدر المال العام والفساد . كما ان المنتشرين لا يفهمون كيف ان هناك دولتين تحت سقف دولة واحدة، وكيف ان الدولة غير الشرعية تكاد تصبح اقوى من الدولة ومن الشرعية. في المقابل لغة التخوين عند حزب الله هي السائدة. وقد لفت اليوم موقف الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقد اعتبر فيه الانتخابات النيابية بمثابة حرب تموز سياسية، داعيا جمهور المقاومة الى الانتصار في هذه الحرب للحفاظ على السلاح. كذلك رأى نصر الله ان النجاح في المقاومة السياسية هو الذي سيحافظ على المقاومة العسكرية.اذا، جوهرالمشكلة لم يتغير. فالحزب ورغم كل ما حصل في لبنان ورغم الانهيار الذي اصابه، لا يزال يعتبر ان سلاحه هو الضمانة، فيما سلاحه لم يؤد الا الى الانهيار الكبير. لذلك ايها اللبنانيون،شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. ف”التغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير“.