المعركة الإنتخابية تزداد حماوة يوما بعد يوم. حتى المكون السني الذي توهم بعضهم أنه سيقاطع الإنتخابات يبدي حماسة ملحوظة. فالشارع السني اليوم في حالة غليان، والحراك الإنتخابي فيه واضح ظاهر.
وقد دخلت دار الفتوى مباشرة على خط الإنتخابات عبر تعميم وجه إلى أئمة وخطباء المساجد لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة بكثافة في الإنتخابات. كما كانت للسفير السعودي جولة على مرشحين في البقاع ما يؤشر إلى رغبة المملكة في حث السنة على الإنتخابات، ولاسيما أن الجولة تزامنت مع استمرار الحملة على الرئيس سعد الحريري في الإعلام السعودي. ألا يعني كل هذا، أن المشهد السياسي لدى السنة سيشهد تغييرا جذريا بعد الإنتخابات؟
قضائيا، تطور لافت تمثل في فتح مكاتب شركة مكتف بعد مرور حوالى عام على اقفالها ، وبعد العراضات الاعلامية الشعبوية التي قامت بها القاضية غادة عون على مدخلها وفي ارجائها. والسؤال : من يتحمل مسؤولية اقفال مكاتب شركة طوال سنة، علما انه لم يصدر خلالها قرار بوقف الشركة عن مزاولة العمل؟ فهل مسموح لغادة عون ان تتصرف على هواها، متجاوزة كل قانون وكل عرف وكل اجتهاد؟ وهل مسموح ان يصبح الانتماء السياسي هو الذي يحرك بعض القضاة بدلا من الحقيقة والعدالة؟
والاهم: اليست كل هذه الامور من نتاج المنظومة التي استباحت كل شيء حتى القضاء ؟ لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. فالتغيير بدو صوتك، بدو صوتك، ب 15 ايار خللو صوتكن يغير.