IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 20/5/2022

مبدئيا، انها آخر جلسة  لحكومة معا للانقاذ. اذ بدءا من منتصف ليل غد تصبح حكومة نجيب ميقاتي مجرد حكومة لتصريف الاعمال. الجلسة الاخيرة الماراتونية  التي استمرت اربع ساعات ونصف الساعة، حضرها رئيس الجمهورية بتقطع. ثلاثة قرارات لفتت فيها : زيادة تعرفة الاتصالات، ترحيل قرار زيادة الدولار الجمركي، اضافة الى اقرار استراتيجية النهوض للقطاع المالي.

ففي ظل حكومة اصبحت مشلولة, من يضمن تنفيذ الاستراتيجية؟ كذلك من يؤكد ان الحكومة المقبلة ستلتزم الاستراتيجية المالية والاقتصادية التي وضعتها الحكومة الحالية؟

وعليه، فان حكومة “معا للانقاذ”  تترك الحكم من دون ان تحقق الانقاذ المطلوب.

فباستثناء ما حققته وزارة الداخلية ووزير الداخلية من اجراء الانتخابات في موعدها وفق المطلوب،  فان لا انجازات حقيقية تذكر . ومهما حاول الرئيس نجيب ميقاتي ان يجمل الواقع في كلمته الاخيرة الى اللبنانيين, فان الواقع الاسود يبقى اقوى من اي كلام.

يكفي ان  نراقب الواقع على الارض  لنكتشف اي انقاذ حققته الحكومة. فهناك ازمة خبز، ومشكلة دواء وانقطاع شبه تام للكهرباء، فيما الطوابير تعود امام محطات المحروقات، والدولار يواصل تحليقه اليومي.  فهل هذا هو الانقاذ الذي وعدنا به قبل ثمانية اشهر؟ وهل الانقاذ بمفهوم ميقاتي  يعني  ترك البلد وسط سلسلة لا تنتهي من المشاكل والازمات؟

توازيا، معركة رئاسة مجلس النواب تتضح ابعادها يوما بعد يوم، وخصوصا انها تشكل اول  اختبار فعلي وجوهري  للمجلس  المنتخب.

مصادر مقربة من عين التينة نفت نفيا قاطعا ما اشيع عن عزوف الرئيس نبيه بري عن خوض معركة رئاسة مجلس النواب، وأكدت لل “ام تي في”  ان الامر غير وارد،  وبالتالي فان كل ما يتردد  في هذا الصدد هو من قبيل ذر الرماد في العيون، وبعيد تماما من الواقع.

اما عن موقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الرافض لانتخاب بري فقول المصادر عينها: اذا كان جعجع لا يريد بري فان لا بديل عنه سوى النائب جميل السيد. فأيهما يفضل يا ترى؟

وبعيدا من السجال، فان المؤشرات تنبىء ان ثمة من يسوق لتسوية ما يجري اعدادها بهدوء وعلى نار خفيفية.

التسوية  متكاملة، وتقضي بانتخاب التيار الوطني الحر الرئيس بري، مقابل انتخاب حركة امل النائب المنتخب الياس بو صعب لنيابة رئاسة المجلس. وبهذه الطريقة يكون بري قد امن الميثاقية المسيحية, اضافة الى الميثاقية الدرزية التي سيؤمنها له رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

في المقابل من المرجح ان يقترع السياديون والتغييريون  ورقة بيضاء، اي ان اقتراعهم سيكون لتسجيل موقف احتجاجا ضد الرئيس بري وادائه من دون امكان ايصال مرشح آخر, وذلك  لعدم توفر البديل!