IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“MTV” المسائية ليوم الثلثاء في 8/6/2022

لبنان ينتظر وصول الوسيط الأميركي إلى بيروت ليبنى على الشيء مقتضاه. وبما أن آموس هوكستين لن يصل بيروت قبل نهاية الأسبوع  الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، فإن المسؤولين يملأون الوقت المستقطع بكلمات وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر في شيء.

في المطلق المواقف المبدئية لها وقعها الإيجابي، لكن المشكلة أن المواقف المبدئية متى صدرت عن أشخاص لا مصداقية لهم تصبح بلا قيمة. وهو ما ينطبق تماما على المسؤولين عندنا. إذ بدلا من مواقفهم المبدئية، لماذا لم يوقعوا تعديل المرسوم 6433؟ ولماذا لم يرسلوا وثيقة رسمية إلى الأمم المتحدة تثبت حق لبنان؟

في الأثناء الإسرائيليون يواصلون تفنيد الرواية اللبنانية. وزير الدفاع الإسرائيلي أكد أن سفينة التنقيب عن الغاز موجودة في منطقة بحرية إسرائيلية خالصة وأن إسرائيل لن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان. فهل ما تقوله إسرائيل صحيح؟ وإذا كان غير صحيح، لماذا لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي لبناني يدحض الرواية الرسمية لإسرائيل ويفند أكاذيب وزير الدفاع فيها؟

برلمانيا، الاوساط السياسية تنكب على اجراء قراءة لانتخابات اللجان امس. ورغم تعدد القراءات وتناقضها، الثابت ان انتخاب المطبخ التشريعي للبرلمان جرى بالتوافق بين القوى النيابية الاساسية ولو تحت ستار الانتخابات.

فالقوى المذكورة تحكمت باللعبة، لذا لم تنجح قوى التغيير حيث حصلت معركة، فيما تمكنت من الدخول الى عضوية اللجان  بالتوافق. استثناء وحيد سجل في هذا الاطار هو تمكن ابراهيم منيمينة من الفوز في انتخابات لجنة المال والموازنة.

فهل ما حصل سيحمل قوى التغيير على اعادة النظر في ادائها داخل البرلمان؟

حكوميا، لا جديد. فدوائر قصر بعبدا لم تحدد اي موعد لاجراء رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة. لكنها تؤكد في المقابل ان الرئيس عون يجري مشاورات يومية تتلعق برئيس الحكومة العتيد وبشكل الحكومة، وذلك حتى تؤدي الاستشارات النيابية الملزمة النتيجة المرجوة منها. فهل يعني هذا ان لا استشارات ملزمة طالما المشاورات غير الملزمة تدور في حلقة مفرغة ؟