بهدوء لافت انتهى اسبوع الترسيم البحري. فالدولة تنتظر الوسيط الاميركي اموس هوكستين، الذي يرجح ان يكون في لبنان اما الاحد او الاثنين.
حزب الله، ورغم التصعيد الكلامي الشكلي للسيد حسن نصر الله امس، لا يزال يقف وراء الدولة وينتظر موقفها النهائي بعد لقاء اركانها الوسيط الاميركي. لكن المهم ان تتوصل الدولة باركانها كلها الى موقف موحد وجواب واحد عن الاسئلة التي يطرحها هوكستين. فاذا فعلت فان التسوية تصبح ممكنة، وبالتالي يصبح في امكان لبنان التفكير بالاستفادة من ثروته النفطية.
اما اذا كان اللاقرار هو الجواب فعندها يستكمل لبنان انهياره ويزيد المسؤولون اخفاقا جديدا الى اخفاقتهم الكثيرة. توازيا، مجلس النواب انتخب لجانه ورؤساءها ومقرريها، من دون ان يسجل اي خرق جذري لمصلحة قوى التغيير، التي لم تتمكن من الحصول على رئاسة اي لجنة. كما ان غياب نواب المستقبل اتاح للقوى التي تدور في فلك 8 آذار والممانعة, تعزيز حضورها على صعيد رئاسة اللجان
أمنيا، قائد الجيش زار منطقة بعلبك واكد منها ان الحرب على المخدرات لم تنته ولا تزال مستمرة. العماد جوزف عون توجه الى الفارين من وجه العدالة قائلا لهم: سلموا تسلموا والا تحملوا تبعات قراركم.
الكلام واضح ومطمئن، ويؤكد مرة جديدة ان الجيش اتخذ قراره بتوقيف الخارجين على القانون في منطقة بعلبك وبنشر الامن فيها.
الحزم الامني يقابله تسيب اقتصادي وتفاقم للازمات المعيشية. اليوم ارتفع سعر صفيحة البنزين 24 الف ليرة دفعة واحدة وارتفع سعر صفيحة المازوت 40 الف ليرة.
على الصعيد الغذائي، اعلن عدد من نقباء اصحاب الافران في المناطق فقدان مادة الطحين, في حين اعلن وزير الاقتصاد ان مخزون القمح يكفي لشهر ونصف الشهر. فمن نصدق: اصحاب الافران ام تطمينات وزير الاقتصاد؟
رغم اهمية كل هذه الاخبار، فإن الخبر الاساسي الليلة رياضي بامتياز. فانظار اللبنانيين تتجه الى ملعب نادي بيروت في الشياح، حيث المباراة السابعة والحاسمة من سلسلة نهائي بطولة لبنان لكرة السلة بين نادي بيروت والنادي الرياضي. فمن يتوج الليلة بطل لبنان في كرة السلة؟