IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 11/6/2022

كأن مآسينا في لبنان لا تكفينا، حتى تلاحقنا المآسي الى ايطاليا! شادي كريدي وطارق طياح لبنانيان يمثلان الوطن الذي نحب ونريد. هما مديران كبيران في شركة “اندفكو”، وقد حملتهما روح الريادة اللبنانية للسفر الى ايطاليا للمشاركة في مؤتمر وللاطلاع على آخر التطورات في مجال عملهما. هناك كان لهما القدر الاسود بالمرصاد، فقتلا بعد تحطم مروحية كانا على متنها مع خمسة آخرين. ولسواد القدر ايضا فان زوجة طارق طياح كانت قضت في انفجار مرفأ بيروت قبل سنة وعشرة اشهر تقريبا. فهل هو قدر اسود فقط ، ام انه قدر يلامس اللعنة؟ واللعنة تلاحق اللبنانيين في كل شيء. فالدولار عاد الى ارتفاعه وهو تخطى اليوم سقف الثمانية وعشرين الفا، فيما الوضع الاجتماعي المعيشي لا يبشر بالخير. فلبنان مهدد بالعتمة الشاملة في منتصف الصيف، وموزعو المحروقات واصحاب المحطات يرفعون الصوت ولا من يسمع. فحكومة تصريف الاعمال اسمها يعبر عن حالها .  فيما الحكومة المقبلة لا يبدو ان ولادتها سهلة او قريبة . وكيف تشكل حكومة طالما ان رئيس الجمهورية يؤجل الاستشارت النيابية الملزمة من اسبوع الى اسبوع ويرحل الاستحقاق الدستوري بالف حجة وحجة؟

الترسيم البحري قبل الترسيم الحكومي. انها آخر حجة استنبطها الحكم لاخفاء رغبته العلنية والضمنية في تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة. آموس هوكستين يصل مبدئيا غدا مساء الى بيروت، على ان يعقد محادثات مع المسؤولين اللبنانيين يومي الاثنين والثلثاء. وفي الوقت الضائع زار رئيس الحكومة قصر بعبدا، حيث عقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية تباحثا فيه شؤون الترسيم، من دون ان يتطرقا على ما يبدو الى الملف الحكومي . اللافت في الاجتماع، الذي دام ساعة، غياب الرئيس نبيه بري عنه. وهو غياب لم تتضح اسبابه بعد. اذ ان بري معني بقوة بموضوع الترسيم، وهو من توصل الى الاتفاق الاطار، الذي يشكل المنطلق للمفاوضات . فهل هو تعبير عن موقف سلبي مما يجري؟ على اي حال ما حصل لا يوحي التفاؤل، ويوحي ان ثمة قطبة مخفية في الملف الاسود الذي حمله ميقاتي الى قصر بعبدا اليوم. فهل يمكن ان نستبشر خيرا بملف اسود، او بالاحرى هل يمكن ان يخرج الدخان الابيض من ملف اسود؟ مقابل لبنان السياسي المشتت لبنان الرياضي يتألق. فبعد انتهاء بطولة لبنان لكرة السلة امس بفوز نادي بيروت ، توج نادي النجمة قبل ساعتين بطل كأس لبنان في كرة القدم. وال “ام تي في” واكبت ونقلت البطولتين، لتؤكد ان روح التحدي التي تميز الرياضيين يجب ان تبقى في قلوب اللبنانيين ليجتازوا الازمة الصعبة التي يمرون بها، وليعود لبنان على صورة شادي كريدي وطارق طياح.