Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الاثنين في 13/06/2022

انه موعد لبنان مع الحقيقة. غدا يجول الوسيط الاميركي على قصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومية، ليتبلغ الموقف اللبناني.

ومع ان الغموض الخلاق لا يزال يكتنف بعض الشيء الموقف الرسمي، لكن الاجواء تشير الى ان الفريق اللبناني صار على اقتناع باهمية القبول بالخط 23 مع حقل قانا، مقابل حقل كاريش.

والظاهر، ان موقفا لبنانيا واحدا تبلور حول الطرح المذكور، باعتبار انه افضل الممكن في ظل التوازنات القائمة، ان في لبنان او في المنطقة. وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية بقوله للمنسقة الخاصة للامم المتحدة أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي موقفا موحدا حيال الطروحات المقترحة لاستئناف المفاوضات. فهل تصل الوساطة الاميركية الى نهاياتها المحددة هذه المرة؟ وهل حزم الجانب اللبناني امره حقا وسيبلغ الوسيط الاميركي موقفا موحدا قابلا للتنفيذ وللتطبيق؟ غدا على الارجح ستظهر النتائج ، فهل تكون على قدر الانتظار؟

حكوميا، الاجواء ليست مريحة. فمغادرة هوكستين لبنان مساء الثلثاء لا تعني ان الاستشارات النيابية الملزمة ستجرى الاربعاء او الخميس. السبب الاساسي للتأجيل معروف: الشروط التي يضعها رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر. حتى الان كل المؤشرات تؤكد ان نجيب ميقاتي هو المرشح الاوفر حظا واصواتا للتكليف.

لذلك فان عون وباسيل يريدان ان يفرضا عليه شروطا مسبقة، ابرزها احتفاط التيار بوزارة الطاقة، وتسليم وزارة الخارجية اما الى باسيل شخصيا او لمن يسميه، اضافة الى اقالة حاكم مصرف لبنان ونيل التيار اكبر حصة ممكنة من تعيينات وظائف الفئة الاولى، التي يفترض اجراؤها بعد نيل الحكومة العتيدة الثقة.

حتى الان ميقاتي ليس بوارد القبول بهذه الشروط ، لذلك فان عملية التكليف لن تحصل في الاسبوع الجاري على الارجح، واذا حصلت فانها ستكون تكليفا بلا تأليف ! فهل بهذه الطريقة تدار امور بلد بات فيه ثمن صفيحة البنزين اعلى من الحد الادنى للاجور؟