IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 14/06/2022 

” أنا ع طول مرتاح” ، هكذا أجاب قائد الجيش من عين التينة من سأله عما إذا كان مرتاحا للموقف اللبناني الموحد من ترسيم الحدود. والإرتياح اللبناني اليوم لا يقتصر على العماد جوزف عون، بل على معظم المسؤولين الذين التقوا الوسيط الأميركي هوكستين. مصدر الإرتياح أن هوكستين، للمرة الأولى ربما، تفهم الموقف اللبناني، واعتبر الطرح الذي قدمه رئيس الجمهورية طرحا واقعيا وعمليا يبنى عليه للتوصل الى اتفاق بين لبنان وإسرائيل. لذلك فإن الوسيط الأميركي سيعود، مبدئيا، الأسبوع المقبل إلى لبنان حاملا الجواب الإسرائيلي النهائي على الطرح اللبناني، وهو طرح يستند الى ثلاثة مرتكزات: الخط 23، حقل قانا، وإعادة الأجزاء المقتطعة من البلوك رقم 8. فهل يكون الرد الإسرائيلي الأسبوع المقبل إيجابيا فيدخل لبنان عصرا آخر ، بحيث  يستثمر ما في بحره  ليتخطى الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة التي يعانيها منذ سنوات؟

وفي انتظار ثروات البحر،  الازمات الحياتية مستمرة على البر. وآخر تجلياتها ارتفاع سعر الدولار الذي عاد وتخطى سقف الثلاثين الف ليرة، ما  ادى الى غلاء  المحروقات مرة جديدة بحيث لامست صفيحة البنزين السبعمئة الف ليرة. انه جنون مطبق يكاد يشل البلد نهائيا. تكفي الاشارة كيف ان معظم الادارات صارعملها يقتصر على يوم او يومين في الاسبوع ، لأن الموظفين ما عادوا قادرين على الذهاب يوميا الى مراكز اعمالهم   بسبب غلاء البنزين . فهل صرنا نعيش في بلد الاجازات المفتوحة والتعطيل الدائم؟ والتعطيل،  بالمعنى السياسي ، مستمر على صعيد الحكومة. اذ تأكد اليوم ان رئيس الجمهورية لن يدعو الى استشارات نيابية ملزمة هذا الاسبوع، بل سيؤجل الامر الى مطلع الاسبوع المقبل، وتحديدا بين يومي الاثنين والثلثاء. فهل يصدق التوقع هذه المرة، أم ان تأجيل الاستشارات  سيستمر الى ما لانهاية ، طالما ان نجيب ميقاتي لن يقبل بشروط جبران باسيل؟