Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار  الـ“mtv” المسائية ليوم الاثنين في 27/06/2022

في وطن الانهيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كل شيء ينهار، حتى… البيوت والابنية! هذا ما حصل في طرابلس وادى الى وفاة فتاة بعمر الورود. وهو امر يمكن ان يتكرر في كل زمان ومكان في لبنان اذا لم تتخذ التدابير اللازمة والضرورية. ففي الاحصاءات العلمية المرتكزة على معاينات على الارض ان هناك حوالي ستة عشر الف مبنى معرضة للانهيار في لبنان، اكثر من عشرة الاف منها موجودة في بيروت ، و أربعة الاف في طرابلس، فيما تتوزع المباني الاخرى على بقية المحافظات. فماذا فعلت الادارات والوزارات المعنية لمواجهة المخاطر المتأتية من هذه المباني؟ هل حذرت الناس الذين يقيمون فيها؟ هل اتخذت الاجراءات الضرورية لمحاولة منع انهيارها؟ ام انها تسلم الامور “ربانية” ، تماما كما تفعل في كل القضايا والشؤون؟ انها اسئلة خطرة ينبغي ان تسأل لأن اللبناني شبع انهيارات ، ولأن البيوت ابتكرت وصنعت لتحمي الانسان ولتقيه عوامل الطبيعة لا لتتحول اداة من ادوات القتل والموت المجانيين…

كهربائيا، الامور ليست افضل حالا، اذ ان معمل الزهراني وضع خارج الخدمة قسريا لمدة خمسة ايام ما سيؤدي الى زيادة التقنين والاكتفاء بتغذية المرافق الحيوية الأساسية في البلاد كالمطار ومضخات المياه والصرف الصحي . ورغم الواقع المأسوي فإن التيار الوطني الحر لا يزال متمسكا بوزارة الطاقة ، كأنه حقق نجاحا منقطع النظير فيها ولا يريد لأحد ان يشاركه هذا النجاح!

سياسيا، الاستشارات النيابية غير الملزمة انطلقت في ساحة النجمة، وستتواصل غدا ليدخل رئيس الحكومة المكلف في مرحلة جوجلة الافكار والاراء، يصعد بعدها الى بعبدا بتشكيلته المنتظرة. اللافت حتى الان ان المواقف متناقضة من التشكيلة الحكومية ، وثمة كتل كثيرة لا تريد المشاركة فيها كأنها تفضل ابعاد الكأس المرة عنها. فما السبب؟ هل لان العهد في نهايت، ه وبالتالي فهي تعتبر ان لا امل في تحقيق اي انجاز في الاشهر الاربعة المتبقية من عمر عهد ميشال عون؟ ام لانها غير واثقة من ان حكومة جديدة ستبصر النور قبل نهاية العهد؟ الاكيد ان الدوافع التي تحرك الكتل النيابية المختلفة ليست واحدة، لكن الثابت ان لبنان دخل في مرحلة تقطيع الوقت من الان وحتى الانتخابات الرئاسية ، وان ميقاتي ولو نجح في اجتراح معجزة من خلال تشكيل حكومته، فانها ستبقى معجزة ناقصة لان الحكومة المقبلة، اذا اقبلت، لا يمكن ان تحقق الكثير المطلوب منها. ” الله يساعد الرئيس ميقاتي” هذا ما قاله نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بعد خروجه وكتلة الجمهورية القوية من لقاء ميقاتي. ترى الم يكن الاحرى بالنائب عدوان ان يقول: الله يساعد لبنان؟