Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 30/6/2022

سلبيتان لا تنتجان حكومة. انها المعادلة غير السليمة التي ارتسمت منذ ان زار رئيس الحكومة المكلف امس قصر بعبدا.

نجيب ميقاتي حمل ملفا ابيض كان يعرف مسبقا ان نتيجته سوداء للغاية.

فلا الرئيس ميشال عون ولا النائب جبران باسيل في وارد التخلي عن وزارة الطاقة .

كما ان التعديلين الكبيرين اللذين اجريا على الحكومة تناولا وزيرين تابعين للتيار الوطني الحر، ما يعني ان رئيس الجمهورية والعهد مستهدفان. انها السلبيبة الاولى.

السلبية الثانية تجلت في تسريبات القصر الجمهوري التي وصلت الى حد تسريب تشكيلة ميقاتي بخط يده، وفي عدم اتخاذ رئاسة الجمهورية موقفا رسميا حتى الان من طرح ميقاتي.

التسريب هدفه ضرب التشكيلة، والتأخير هدفه ربح الوقت، لكن الوقت يداهم الجميع، ويداهم خصوصا العهد الذي لم يعد امامه سوى اربعة اشهر لتحقيق انجاز ما يودع به اللبنانيين.

فهل يحقق العهد، بخلاف العادة انجازا ايجابيا، ام يكتفي بانجاز سلبي طالما اشتهر به: التعطيل؟

في المقلب التشريعي الصورة ليست اوضح كثيرا.فالجلسة التي عقدتها لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وبحضور الرئيس نجيب ميقاتي  للبحث في مسائل تتعلق بمشروع موازنة 2022 وبتشريعات تتعلق بخطة التعافي لم تتوصل الى اجوبة وافية.

فميقاتي تقدم باقتراحات جديدة على خطة النهوض، رأى بعض النواب انها في مثابة خطة جديدة.

واللافت ان ميقاتي لم يقدم التعديلات المذكورة على ورق، بل اكتفى بعرضها شفهيا.

لذا طالبه عدد كبير من النواب الحاضرين بصياغة هذه الاقتراحات واحالتها على مجلس النواب. فلم الخفة والارتجال والتباطوء؟ علما ان ميقاتي قال في الجلسة ان كل يوم يمضي على عدم اقرار الخطة والتوقيع مع صندوق النقد يكلف لبنان خسارة تقدر ب 25 مليون دولار.

فهل اصبحنا نهوى الفشل السياسي والخسارة الاقتصادية الى هذا الحد؟ وفيما المسؤوولن اللبنانيون يهدرون الاموال والفرص،  قدمت قطر اليوم دعما ماليا بقية 60 مليون دولار للجيش اللبناني، وهو أمر يؤكد التزام قطر دعم الدولة اللبنانية ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني. فمرة جديدة: شكرا قطر.