Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 02/7/2022

من المقر الصيفي للبطريركية المارونية اختار رئيس الحكومة المكلف ان يوجه سهامَ الانتقاد الى التيار الوطني الحر و حتى… الى رئيس الجمهورية ! نجيب ميقاتي اعتبر انه لا مانع في ان يعدل رئيسُ الجمهورية اسماً او اسمين في تشكيلته ،  لكـنه استغرب ان يفرضَ فريقٌ شروطـَه،  فيما لم يسمّ رئيسُ الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة ولا منحها الثقة.  الكلام هنا واضح لا لـُبس فيه، والمرسَل اليه ايضا واضحٌ محدد . انه موجه ٌ تحديدا الى رئيس التيار جبران باسيل، ومعناه بالسياسة ان ميقاتي لا يريد اجراءَ حوار مع باسيل ، ولا يريد الاستماعَ الى شروطه، لانه ليس في وارد تلبيتها لا من قريب ولا من بعيد . اكثر من ذلك يبدو ميقاتي وكأنه يرغب في تكريس القطيعة مع باسيل ، وبالتالي عدم اشراك التيار الوطني الحر في حكومة العهد الاخيرة . ولم يتوقف ميقاتي هنا ، بل وجّه سهامَه الى رئيس الجمهورية شخصياً ، اذ اعتبر انه لا يمكن رئيسُ الجمهورية اكلَ الكنافة وتركَ قالبها ،  وعليه ان يختار ماذا يريد ليتم التغيير في التشكيلة الحكومية.  الموقف هنا تصعيدي بامتياز ايضا ، ويؤكد ان ميقاتي مستقو على رئيس الجمهورية وعلى رئيس التيار وانه لم يعد في وارد الخضوع لشروطهما ، ولو كلفه الامر عدمَ تشكيله الحكومة المنتظرة . فهو ليس مستعجلا على الاطلاق . فاذا لم يشكل حكومة ً جديدة فانه باق في السراي كرئيس لحكومة تصريف الاعمال/

تصعيد ميقاتي يضع اجتماع الاثنين المقرر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في مهب الريح. والسؤال:  كيف سيرد ميشال عون وجبران باسيل على تصعيد ميقاتي الذي جاء بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان؟ في المبدأ عون لا يتحمل الزكزكة، فكيف اذا تحولت الزكزكة انتقادا حمل اتهاما له بأنه مِن اكلة الكنافة؟ في الستينات من القرن الفائت، اطلق الرئيس الراحل  فؤاد شهاب لقب اكلة الجبنة على السياسيين المنتفعين من مغانم الحكم.   فهل انتقلنا من زمن اكل الجبنة، الى اكل الكنافة بجبن في عهد ميشال عون؟  مقابل الملف الحكومي المستعر والمستمر، انهى وزراء الخارجية العرب بعد ظهر اليوم اجتماعهم التشاوري الذي انعقد برئاسة وزير الخارجية اللبناني. انعقاد المؤتمر في لبنان لم يسجل خرقا عمليا على صعيد أزمة النزوح السوري في لبنان اي ان الديبلوماسية اللبنانية فشلت في تحقيق نجاح على صعيد المواقف العربية، وهو امر سلبي يسجل عليها، يضاف الى غياب عدد كبير من وزراء الدول الخليجية والعربية ، ما يشكل ضربة للحضور العربي للبنان. وفيما لبنان السياسة والسياسيين من فشل الى آخر، فان لبنان السياحة والحياة يعود شيئا فشيئا الى دائرة الضوء. الحركة في معظم المناطق اللبنانية ناشطة،  والسياح والمنتشرون الذين يزورون لبنان ويجولون في انحائه اكدوا بمجيئهم بهذه الكثافة رغم الاوضاع الصعبة ان لبنان بلد لا يعوض. فهل يدرك السياسيون والمسؤولون هذه الحقيقة قبل فوات الاوان؟