الرئيس سعد الحريري غائب عن الساحة السياسية لوجوده في باريس في المقابل سنة الثامن من اذار يتحركون في كل الاتجاهات ويستكملون اتصالاتهم مع اعلى المراجع السياسية والروحية، اليوم زاروا بعبدا حيث التقوا رئيس الجمهورية وبحثوا معه المخارج الآيلة الى حل عقدة تمثيلهم، في الشكل يشكل لقاء بعبدا مكسبا سياسيا للنواب الستة، فبعدما كان الرئيس عون اعلن في مقابلته التلفزيونية الاخيرة ان النواب الستة لا يشكلون كتلة نيابية مستقلة، ها هو يستقبلهم اليوم ككتلة، فهل الموقف المذكور انطلاقا من حتمية فتح ابواب القصر الجمهوري امام جميع السياسيين؟ ام ان البحث الحقيقي والعميق بالمخارج قد بدأ لذلك أخذ يظهر نوع من أنواع المرونة عند رئيس الجمهورية بالنسبة الى العقدة السنية، بينما موقف رئيس الحكومة المكلف لا يزال على حاله.
على اي حال الجميع الان في انتظار امرين، الأول كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا والتي سيحدد فيها موقف الحزب من قضية توزير سنة الثامن من اذار، أما الامر الثاني فالعودة المرتقبة للرئيس الحريري من باريس في نهاية عطلة الاسبوع، في هذا الاطار يرجح ان يعود الحريري ليشارك في الجلسات التشريعية التي يعقدها مجلس النواب الاثنين والثلاثاء المقبلين وليستطلع ويستكشف إن كان اطلاق جولة جديدة من المشاورات والمفاوضات تمهيدا لتشكيل الحكومة.
اقليميا، القوات اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية شنت هجوما واسعا جديدا يهدف الى انتزاع مدينة الحديدة من الحوثيين. أما الحدث الدولي اليوم فمن استراليا حيث نفذ تنظيم داعش عملا ارهابيا في وسط ملبورن.