Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 03/7/2022

في الشأن الحكومي : هدوءٌ مريب . فما قاله رئيسُ الحكومةِ المكلف أمس من الديمان، لم يُثر ردودَ فعلٍ قاسية لا لدى دوائرِ القصرِ الجمهوري ، ولا لدى قياداتِ التيارِ الوطنيِّ الحر. فكأن هناك كلمةَ سرٍّ تقضي بعدم الرد على الرئيس نجيب ميقاتي. فما السبب؟ هل لأن العهد يدرك أن مصلحته أن يودّع اللبنانييّن بحكومة مكتملةِ الصلاحية دستورياً ؟ أم لأنه يريد حكومةً، ومهما كان الثمن، باعتبارها أداةً لتحقيق تعييناتٍ وتشكيلاتٍ يريدها في الإدارة والقضاءِ والأجهزةِ الأمنيةِ والعسكريّة؟ الأمران جائزان ومتكاملان. لكن قد يكون العهدُ لا يريد أن يصعّد الأمورَ دفعةً واحدة، بل بالتدرج لئلا يتحملَّ هو مسؤوليةَ التعطيل. كذلك الأمرُ بالنسبة إلى جبران باسيل، الذي لا يريد أن يَدخل شريكاً مضارباً في الجدال حول الحكومة ، لئلا يُتَّهم مع تياره بأنهما يقفا  في وجه حكومةٍ جديدة. في أيِّ حال غداً الإثنين يومٌ حاسم. إذ من المنتظر أن يزور ميقاتي قصرَ بعبدا ، ليبحث مع الرئيس ميشال عون في طروحاته وفي الطروحات المضادة لرئيس الجمهورية. فهل تحصل الزيارةُ ام تُؤجل حتى تبرُدَ النفوسُ والألسنة؟ والأهم: إذا زار ميقاتي بعبدا فهل سيبحثُ مع الرئيس في العمق سبلَ الخروجِ من المأزق الحكومي؟ ، أم أنَّ اللقاءَ بينهما سيكون للتبلغ والتبليغ بحيث لا تتعدى مدَّتُه الإثنتي عشرة دقيقة ، تماماً كاللقاءين السابقَين؟

في مسألة الترسيم ، تناقضٌ لافت بين ما يحصُل على الارض وما يجري في الكواليس . اسرائيل اعلنت ان قواتِها العسكرية اعترضت ثلاث طائرات مسيرة اطلقها حزبُ الله في اتجاه حقل كاريش . التصعيد الميداني قابله تصعيدٌ سياسي من رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي رأى ان حزبَ الله يشكل عقبة امام اتفاق بين لبنان واسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية.

هذا في الظاهر. اما في العمق فان كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان الاجواء ايجابية وان التقدم لافت. وهو ما حمل كثيرين على التأكيد ان انجاز اتفاق الترسيم سيحصُل على الارجح قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون في آخر تشرين الاول.

 حياتيا، الامور ضبايية . فقد تخطى الدولار اليوم سقف الـ 29 الف ليرة ، فيما اوردت وكالة “فيتش” لبنان ضمن قائمة سبع  عشرة دولة متخلفة عن السداد.

كهربائيا ، معمل دير عمار خرج نهائيا من الخدمة منذ ساعات الفجر الاولى، ما يعني ان الدولة ستقنن ما بقي من كهرباء لديها. ولعل كل الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية هي التي حملت البطريرك بشارة الراعي على ان يرفع الصوت عاليا اليوم ، والتأكيد انه لن يوفر جهدا لانقاذ لبنان، وانه لن يدع البلد يضيع مهما كانت المبادرات التي سيُضطر الى اتخاذها. فالى اي مبادرات يؤشر الراعي؟ وهل بدأ الانتقال من زمن رفع الصوت والتحذير والتنبيه الى زمن اتخاذ المبادرات ، حتى لو كانت هذه المبادرات هي مبادرات الاضطرار والضرورة؟