IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الخميس في 07/07/2022

الاثنين اعلن الرئيس نجيب ميقاتي انه سيزور بعبدا في اليومين المقبلين. لكن ثلاثة ايام انقضت والزيارة المنتظرة لم تتم. الظاهر ان الزيارة لن تتم قريبا. فميقاتي سيمضي عطلة العيد في الخارج، وسيكون في اجازة مع عائلته في المملكة المتحدة. وهو لن يعود الى لبنان قبل منتصف الاسبوع المقبل، ما يعني ان الزيارة الموعودة لن تتم قبل الاربعاء المقبل على الاقل.

اذا التعجيل الذي باشر به ميقاتي مهمته الحكومية تحول الى تأجيل، والتفعيل تحول الى تعطيل. والاسوأ ان كل فريق ” واقف على سلاحو” كما يقال بالعامية، ولا احد من الفرقاء السياسيين يحاول القيام بوساطة.

صحيح ان السجال الاعلامي هدأ بعض الشيء، وصحيح ان التراشق بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة والسراي الحكومي من جهة ثانية خفت ، لكن العقد لا تزال هي هي، والمواقف لم تتغير، ولا شيء في الافق القريب يوحي انها ستتغير. ألا يعني كل هذا ان لا حكومة جديدة ستبصر النور في العهد الحالي، وان حكومة تصريف الاعمال ستواصل عملها الى حين وصول رئيس جديد الى قصر بعبدا، اي بعد مئة وستة عشر يوما من اليوم؟

انعدام النور السياسي والحكومي تقابله عودة مقننة جدا للنور الكهربائي. مستحقات مشغل معملي الزهراني ودير عمار دفعت بالعملة الصعبة، ما ادى الى وضع معمل الزهراني في الخدمة من جديد، وهو امر سيؤمن الحفاظ على ديمومة انتاج الطاقة بالحد الادنى لاطول فترة ممكنة، ولا سيما خلال فترة عيد الاضحى.

ما حصل كهربائيا يؤكد ان سياسة الترقيع مستمرة، كذلك سياسة حافة الهاوية. اذ الم يكن في الامكان صرف المبالغ المستحقة قبل ان تدق العتمة الشاملة الابواب؟

على صعيد الترسيم لا جديد، في وقت اعلن وزير الحرب في الحكومة الاسرائيلية ان المسيرات التي اطلقها حزب الله نحو حقل كاريش هي صناعة ايرانية، محذرا من ان اسرائيل ستواصل العمل حيثما كان ذلك ضروريا.

لكن رغم التصعيد الكلامي، الوضع الميداني باق على حاله، حاليا على الاقل، وخصوصا بعد الاتصالات والضغوط الديبلوماسية الكبيرة التي حصلت.

في الاثناء لبنان السياحة والاصطياف لا يزال يقاوم. فالحجوزات في الفنادق عشية عيد الاضحى اكثر من جيدة، ما يؤكد ان امل اللبنانيين بوطنهم ومستقبله اكبر واقوى من خيبتهم من السياسة والسياسيين.