IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 09/7/2022

الحدث اليوم سيريلانكي بامتياز. فالشعب انتفض هناك رفضا لما يتعرض له، وهاجم المجمع الرئاسي ما ادى الى هرب رئيس الجمهورية خوفا من الغضب العارم. وفي وقت لاحق اعلن رئيس الحكومة في سيريلنكا تنحيه عن منصبه نتيجة الاحتجاجات في البلاد. غريب، كم ان المشهد مختلف بين لبنان وسيرلانكا، بل حتى بين لبنان ومعظم دول العالم! فهنا، ومهما بلغت الاحتجاجات في الشارع، الحكام والمسؤولون لا يتزحزحون. يصرون على البقاء في قصورهم ومقراتهم وسراياتهم من دون ان يستمعوا لا الى انين الشعب ولا الى غضبه. وها هم اليوم مثلا منشغلون بمعاركهم الوهمية المتخيلة حول الحكومة الجديدة. فبعضهم يدعي الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي، فيما يدعي بعضهم الاخر الدفاع عن دور رئيس مجلس الوزراء السني في التشكيل. انهما الشعاران المرفوعان، فيما الحقيقة في مكان آخر. فكل المعركة الدائرة اليوم حول الحكومة، هي لترسيم التوازنات السياسية في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. فالاخير يسعى الى تعزيز أوراقه قبل ان يترك بعبدا عائدا الى الرابية، فيما رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يحاول ان يلعب ورقة جميع خصوم العهد طمعا بحجز مقعد في المعادلة الحكومية في العهد الجديد. وبين الهدفين الشخصيين الفرديين طارت مصلحة الوطن، وطار الاصلاح، وطارت المفاوضات مع الصندوق الدولي، وطار الكابيتال كونترول.. فالى اللقاء الى ما بعد 31 تشرين الاول 2022. وسط الانسداد السياسي الحكومي تطور بارز، لكن بطابع رئاسي هذه المرة. فالنائب فريد هيكل التقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في منزل الاخير في اللقلوق وتخلل اللقاء مأدبة غداء. طبعا اللقاء لافت على عدة مستويات. فالنائب الخازن تجمعه علاقة وثيقة برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويجمعه بابنه طوني تكتل نيابي واحد. واللقاء يأتي قبل ثلاثة وخمسين يوما من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن لقاء اليوم هو البداية ليس الا، وبالتالي فانه سيستكمل بلقاءات اخرى قد تتوج بلقاء بين رئيس التيار الوطني الحر وتيار المردة. على صعيد آخر ولمناسبة عيد الاضحى، وجه امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي اسئلة لكل من هم في السلطة والحكم منها: اين ملاحقة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ وحول الموضوع الاخير سيكون هناك تقرير في النشرة، وفيه معلومات خاصة بال “ام تي في” خلاصتها ان المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مستمر في مهمته رغم الضغوط التي تحصل والعراقيل التي توضع في طريقه. وهو في حال تجاوز قطوع دعاوى الرد، فان التوقيفات قد تطال بعض الرؤوس السياسية والامنية المهمة. فمن سينتصر في النهاية: القضاء والعدالة، ام منظومة الفساد والافساد؟.