IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 11/07/2022

في لبنان الاسبوع بدأ بحرائق، اما في المنطقة فإنه أسبوع أميركي بامتياز. جو بايدن يصل الاربعاء الى اسرائيل، ومنها ينتقل الى جدة للمشاركة في القمة الخليجية التي تنعقد بحضور مصر والاردن والعراق. رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد اعتبر المنطقة في بداية أسبوع تاريخي، وهو أمر صحيح الى حد بعيد. اذ في ضوء المحادثات الاميركية- الاسرائيلية، ثم الاميركية – السعودية ستتحدد معالم المنطقة في المستقبل القريب، وخصوصا على صعيد الصراع العربي – الايراني. ايران التي تدرك أهمية الزيارة وخطورتها استبقتها بموقف تحذيري اعتبرت فيه أن بحث بايدن تعزيز التعاون بين حلفاء اميركا الاقليميين في مجال الدفاع الجوي، يشكل خطوة استفزازية تهدد الامن القومي لايران والامن القومي الاقليمي. فهل فعلا المنطقة ذاهبة نحو التصعيد، أم أن الامر شد حبالٍ وتعزيز للاوراق التفاوضية،  سينتهيان بعودة ايران الى طاولة المفاوضات في قطر؟

وزيارة بايدن، وان لم تبحث الشأن اللبناني، ستكون لها نتائجها المباشرة على الوضع السياسي في لبنان. فتشكيل الحكومة معلق حتى اشعار آخر، فيما السباق نحو بعبدا يتقدم يوما بعد يوم. ولا شك في ان زيارة بايدن الى المنطقة ستساهم في بدء تظهير صورة الرئيس الجديد. فاذا كانت المنطقة مقبلة على تصعيد، فإن احتمالات خوض فريق الممانعة في لبنان المعركة الرئاسية بمرشح تحد ترتفع، اما اذا أدت الزيارة الى عودة ايران الى المفاوضات، فإن حظوظ رئيس التسوية ترتفع، لأن لبنان لن يكون بعيدا عن المشهد المتكامل الذي سيرتسم في المنطقة. وفي انتظار خروج الوضع اللبناني من الثلاجة، فان الحرائق تلتهم ما تبقى من لبنان الاخضر. اللافت ان معظم التصريحات والتحليلات تلتقي على التأكيد ان الحرائق في لبنان مفتعلة. فهل أصبح حالنا مع الحرائق كحالنا مع السرقات ؟ ففي لبنان هناك عمليات سرقة بالجملة لكن ليس هناك سارقون! فهل في لبنان ايضا هناك حرائق بالجملة من دون ان يكون هناك “حارقون” ومحرقون؟