Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 12/07/2022

غدا الاربعاء تبدأ الزيارةُ التاريخية للرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة. كما بات معلوماً فان الزيارةَ تنطلقُ من اسرائيل لتصلَ الى المملكة العربية السعودية. لكن وقبل ان يصلَ بايدن الى المنطقة اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور ُ ايران الاسبوع المقبل وتحديدا في التاسع عشر من الجاري، وذلك لعقدِ محادثات مع نظيرَيه التركي والايراني. الملفُ الاساسي المطروح على طاولة المحادثات في طهران : الوضعُ السوري. لكن المشهدَ الذي سيرتسم في العاصمة الايرانية يؤكد ان الهدف هو ان تقولَ موسكو لاميركا انها لاعب اساسي، وانه ايضا لديها حلفاء في المنطقة. علما ان تركيا ليست في وارد ان تكون جزءا من الحلف الروسي- الايراني. والدليل على ذلك ان الرئيس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استبق اعلان القمة في طهران، فاجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي هنأه فيه بعيد الاضحى. اجتماعُ طهران يعطي اهميةً اضافية للمحادثات الاميركية – الاسرائيلية وللمحادثات الاميركية – السعودية، كما يعطي اهميةً مضافة للقمة الخليجية التي تنعقد بحضور بايدن، وبمشاركة مصر والاردن والعراق. نحن اذا امام تشكل مشهد سياسي – استراتيجي جديد في المنطقة، لذا فان المرحلة دقيقة وحساسة اذ في ضوئها يتحدد مسار الامور اقليميا، ما يؤدي الى انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الوضع اللبناني، وخصوصا ان لبنان على عتبة استحقاقين دستوريين كبيرين: تشكيلُ الحكومة وانتخابُ رئيس جديد للجمهورية

في الاستحقاق الاول لا جديد. علما انه مع عودة الرئيس نجيب ميقاتي من اجازته العائلية ستتحرك الامور من جديد، اما سلبا او ايجابا. لكن كل المؤشرات حتى الان تدل على ان الطابعَ السلبي هو الطاغي. فدوائر قصر بعبدا لم تحدِد حتى الان موعدا للقاء ميقاتي برئيس الجمهورية. لكن، على افتراض ان الموعد تحدد، فان لا شيء يشي ان امرا سيتغير بالنسبة الى مواقف الرجلين. فميقاتي لا يزال على موقفه بالنسبة الى تغيير وزير الطاقة، وايلاء الوزارة الى شخص لا ينتمي او غير مقرب من التيار الوطني الحر. في المقابل الرئيس عون يرفض الامر رفضا تماما ويعتبره نوعا من الرغبة في وضع العصي في دواليب الحكومة المنتظرة. بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي العيون شاخصة الى زيارة بايدن، لان الغموض سيد الموقف حتى الان في ما يتعلق بهوية الرئيس العتيد. ويمكن الزيارة الاميركية والقمة الخليجية – العربية الاميركية ان تحددا مواصفات من سيكون في قصر بعبدا في السنوات الست المقبلة. ووسط الانتظار تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها السيد حسن نصر الله غدا ، ويركز فيها حسب المعلومات على الترسيم البحري الجنوبي والمسيَّرات . اذ ان الضاحية عبّرت عن انزعاجها من البيان الذي اصدره ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب حول الموضوع . فهل تُسقط المسيّرات اي امل في تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي؟ وسط هذا المشهد السياسي المعقد مشكلة الخبز مستمرة، حيث سُجل اكثر من اشكال امام الافران في الشمال والجنوب، كما سُجل وجود طوابير طويلة . فهل على اللبناني ان يأكل لقمة عيشه مغمسة، ليس بعرق الجبين فقط، بل بالذل ايضا؟