وقبل ان يعود رئيس الحكومة المكلف الى لبنان فجر النائب جبران باسيل العلاقة بين العهد ونجيب ميقاتي.
باسيل قال ان ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة جديدة، وانه يفتش عن فتاوى دستورية لتعويم الحكومة المستقيلة. وختم قائلا: “باختصار ما بدهن حكومة تعمل شي بهالعهد“.
التصعيد الباسيلي الذي استبق عودة ميقاتي رد عليه المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ببيان شديد اللهجة وصل الى حد الطلب من رئاسة الجمهورية وقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الاساءة والعرقلة.
كما اكد البيان ان ميقاتي طلب موعدا من القصر الجمهوري منذ الثلثاء الفائت لم يحدد له حتى الان.
اذا، العلاقة متأزمة جدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، و استمرارها على هذا الشكل يعني ان اي حكومة جديدة لن ترى النور في ما تبقى من عهد الرئيس ميشال عون.
فالتيار الوطني الحر يريد من الحكومة الجديدة ان تؤمن له مصالحه السياسية والمؤسساتية من خلال وزارات وازنة ، ومن خلال اجرائها تعيينات وتشكيلات مفصلية في الادارة والقضاء والمؤسسات العسكرية . والامران لا يمكن لميقاتي ان يقبل بهما، كما انهما يلقيان معارضة شرسة من الفريق السياسي الذي يحضن ميقاتي ويدعمه. ففي هذه الحالة كيف يمكن للحكومة المنتظرة ان ترى النور؟
انقطاع التواصل الحكومي واكبه تخوف من توسع انقطاع التيار الكهربائي بعد وضع معمل الزهراني مرحليا خارج الخدمة. كذلك يتواصل اضراب موظفي القطاع العام، الذي يشل البلد للاسبوع الرابع على التوالي.
والسؤال : ماذ يفعل المسؤولون لتفادي استمرار الاضراب؟ وهل الاتصالات الخجولة التي يجرونها في هذا الاطار كافية للتوصل الى حل او حلول لازمة الموظفين؟
في هذا الوقت الرئيس الاميركي جو بايدن بدأ زيارته التاريخية للشرق الاوسط. وهو حط في اسرائيل بعد الظهر، على ان يعقد محادثات مع المسؤولين فيها غدا.
الزيارة المنتظرة ستكون لها تردداتها على صعيد المنطقة ككل، وخصوصا ان ايران اعلنت عن زيارة للرئيس الروسي لطهران في الاسبوع المقبل.
فاي صورة سترتسم بعد الزيارتين؟ وهل تدخل المنطقة في مرحلة مواجهة من جديد، ام في مرحلة هدنة؟ وما الانعكاسات في الحالين على لبنان؟ انها الاسئلة الصعبة المطروحة، لكن الاجابات عنها مؤجلة الى ما بعد الزيارتين. فلننتظر.